رئيس النظام يعيد تكليف حسين عرنوس برئاسة مجلس الوزراء
أعاد رئيس النظام، بشار الأسد، اليوم الأحد، تكليف رئيس مجلس الوزراء الحالي حسين عرنوس، بتشكيل حكومة جديدة.
وأصدر الأسد “المرسوم رقم 206 للعام 2021 القاضي بتكليف السيد المهندس حسين عرنوس بتشكيل الوزارة في الجمهورية العربية السورية”.
وينحدر عرنوس من قرية التح في منطقة معرة النعمان بمحافظة إدلب، وهو من مواليد عام 1953، وتخرج من كلية الهندسة المدنية في جامعة حلب عام 1978، وترأس سابقاً فرع نقابة المهندسين في إدلب، ثم أصبح مديراً للشركة العامة للطرق.
وشغل سابقاً منصب محافظ القنيطرة ومحافظ دير الزور، ومديراً عاماً لـ”المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية”، إلى جانب مناصب أخرى.
وفي 2013 عُيّن عرنوس وزيراً للأشغال العامة في حكومة وائل الحلقي، ثم تسلم حقيبة وزارة الموارد المائية عام 2018 عندما كان عماد خميس رئيساً لمجلس الوزراء.
وفي 11 يونيو/ حزيران العام الماضي، خلف عرنوس عماد خميس في رئاسة مجلس الوزراء، قبل أن يعاد تكليفه مرة أخرى اليوم.
ويخضع رئيس الوزراء الجديد، حسين عرنوس، لعقوبات أوروبية، وأُدرج اسمه على لائحة الشخصيات السورية الممنوعة من دخول دول الاتحاد الأوروبي.
ويأتي الحديث عن تشكيل حكومة بموازاة أزمة اقتصادية خانقة، تعيشها المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، على خلفية فقدان كثير من المواد الأساسية والتدهور المستمر بقيمة الليرة السورية.
وكانت حكومة الأسد رفعت خلال الشهرين الماضيين، أسعار السكر والأرز والمازوت والبنزين والخبز، تزامناً مع زيادة في رواتب وأجور العاملين بنسبة 50%.
وكان عرنوس وعد في لقاءات سابقة بتحسن الواقع المعيشي، وخاصة واقع الكهرباء الذي تعاني منه المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، أذ تصل ساعات الانقطاع في عدد من المناطق إلى يومين كاملين.
ويأتي تشكيل الحكومة الجديدة بعد “انتخابات رئاسية” محسومة النتائج، كان أجراها نظام الأسد في المناطق الخاضعة لسيطرته،
في حين أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، الشهر الماضي قرب تشكيل حكومة جديدة لنظام الأسد.
وقال بوريسوف، عقب لقائه الأسد حسب وكالة “تاس” الروسية، إنه “سيتم تشكيل حكومة سورية جديدة قريباً، وتتوقع روسيا أن تبدأ العمل بسرعة”.
ووصف بوريسوف الوضع الاقتصادي في سورية بـ”الصعب”، واعتبر أنه “يتطلب حلولاً فورية”.