وقع نظام الأسد اتفاقية “تعاون مشترك” مع دولة أبخازيا، التي لا تمتلك اعترافاً دولياً.
وجاء ذلك على هامش الزيارة التي أجراها وزير الدفاع الأبخازي، فلاديمير إيفانوفيتش إلى دمشق، يوم أمس الأحد، حيث التقى نظيره، وزير دفاع النظام السوري، العماد علي محمود عباس.
وذكرت وكالة أنباء النظام (سانا)، اليوم الاثنين، أنه جرى خلال اللقاء “التوقيع على اتفاقية تعاون مشترك بين الجانبين”.
ونشرت الوكالة تسجيلات مصورة أظهرت استقبال الوزير الأبخازي بشكل رسمي.
وفي تشرين الأول/أكتوبر عام 2020 كانت أبخازيا قد افتتحت سفارة لها في العاصمة دمشق.
وسبق تلك الخطوة توقيع اتفاقية بين أبخازيا وسورية للإعفاء المتبادل من سمات الدخول لحاملي الجوازات الدبلوماسية والرسمية والمهمة والخاصة.
يُشار إلى أن نظام الأسد أعلن، في أيار/مايو 2018، إقامة علاقات دبلوماسية مع دولتي أبخازيا وأوسيتا الجنوبية، وأقام معاهدة “الصداقة والتعاون” مع البلدين.
وتقع أبخازيا، وعاصمتها سوخومي، في شمال غرب جورجيا على البحر الأسود، ويبلغ عدد سكانها 240.705 نسمة، حوالي 70% منهم من المسيحيين الأرثوذكس.
وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي توترت الأوضاع بين جورجيا وأبخازيا، ونتج عن ذلك معارك دامية في عامي 1992 و1993، لتهزم فيها القوات الجورجية وتعلن أبخازيا استقلالها.
وفي عام 2008 بدأت جورجيا رسمياً بهجوم عسكري على أبخازيا، لتتدخل روسيا ضد جورجيا وتعترف بسيادة جمهورية أبخازيا.
ولا تحظى أبخازيا باعتراف دولي سوى من روسيا ونيكاراغوا وفنزيولا وناورو وسورية.
وكان ملاحظاً في العامين الماضيين أن نظام الأسد يحاول فتح نوافذه المغلقة على دول غير معترف بها دولياً، بفعل العقوبات الأوروبية والأمريكية الخانقة المفروضة عليه.