الأقمار الصناعية تكشف دمار 9 مبان في “البحوث العلمية” بمصياف
كشفت صور الأقمار الصناعية تدمير 9 مبان في مركز البحوث العلمية في منطقة مصياف بريف حماة الغربي، بعد غارات إسرائيلية، حصلت يوم الخميس الماضي.
والتقطت شركة “بلانيت لابز” الأميركية الصور ونشرتها شبكة “أورورا إنتل” وهي شبكة توفر تحديثات وأخبار من مصادر مفتوحة.
وقالت الشبكة إن مناطق واسعة حول مركز البحوث العلمية تعرضت “لأضرار بسبب النيران والانفجارات”.
وأضافت أن بعض المباني قد دمرت بالكامل بسبب القصف المباشر كونها كانت أهداف رئيسية، إضافة إلى تدمير مباني أخرى بسبب الحرائق التي أعقبت القصف.
Img. Courtesy of @planet shows the damaged caused, some buildings appear to be completely destroyed, suspected to be the main targets and others potential from the secondary explosion(s)/fire(s), one also appeared to be under construction https://t.co/GJeY1NfJH8 pic.twitter.com/h5psOwbHOg
— Aurora Intel (@AuroraIntel) August 26, 2022
وكان قصف صاروخي استهدف، الخميس الماضي، مركز البحوث العلمية في مصياف، وأعلن نظام الأسد عن إصابة مدنيين ووقوع خسائر مادية واندلاع حرائق في بعض أماكن القصف.
كما أعلن “المركز الروسي للمصالحة” في سورية أن “4 مقاتلات إسرائيلية من نوع إف-16 وجهت ضربة بـ 4 صواريخ مجنحة و16 قذيفة موجهة من سماء شرق المتوسط استهدفت مركزاً علمياً سورياً للأبحاث في مدينة مصياف”.
وأضاف المركز أن “الدفاعات الجوية السورية أسقطت صاروخين و7 قذائف موجهة، وذلك بواسطة أنظمة بانتسير إس 1، وإس 75 روسية الصنع”.
وأسفر القصف عن حرائق حسب تسجيلات نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
Syria: dozens of secondary explosions East of Masyaf one hour after the aerial bombardment. Looks like Israel hit a *major* ammo storage despite regular strikes on this area. pic.twitter.com/nTnXli9E4J
— QalaatM (@QalaatM) August 25, 2022
وحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان” فإن “الانفجارات استمرت في مكان القصف لمدة 6 ساعات، وأدت إلى تدمير أكثر من 1000 صاروخ من نوع أرض- أرض إيراني الصنع”.
وكثفت إسرائيل من قصفها لمواقع عدة في سورية خلال الأشهر الماضية.
وفي حين لا تتبنى رسمياً كل هذه الهجمات فإن اسرائيل تقول إن ضرباتها الجوية في سورية ترتبط بالوجود الإيراني، الذي ينشط في مواقع عسكرية لقوات نظام الأسد.
ما هي منشأة “البحوث”؟
وليست المرة الأولى التي تقصف فيها إسرائيل مركز البحوث العلمية في مصياف، إذ سبق وتعرض لاستهداف إسرائيلي.
وتلعب منشأة “البحوث العلمية” في مصياف، دوراً في تطوير بعض أسلحة جيش النظام، وبينها الأسلحة الكيماوية والصواريخ طويلة المدى وقذائف المدفعية.
ويقع معمل الدفاع التابع للبحوث العملية قرب قرية “دير ماما” في ضواحي مصياف، وكان خبراؤه في السابق من كوريا الشمالية، إلا أنه ومنذ عام 2010 اختص بتصنيع المدفعية، ويرجح أن ذلك يتم بمساعدة خبراء من إيران.
وكانت القناة الثانية الإسرائيلية أشارت في أغسطس/ آب 2019، إلى أن إيران بدأت بناء مصنع للصواريخ بعيدة المدى في شمالي غربي سورية.
وفي تقرير حينها نشرت صوراً قالت إنها التقت عبر قمر صناعي، وتظهر موقع المصنع قرب مدينة بانياس على الساحل.
وأوضح التقرير أن “بعض الإنشاءات تشير إلى أن متفجرات ستخزن هناك”.
وتحدثت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل“، عن أن “منطقة مصياف تُستخدم كقاعدة للقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لإيران”.
وأضافت الصحيفة: “تعد المنطقة أيضاً موطناً لمنشأة تابعة لمركز الدراسات والبحوث العلمية، والمعروف باسم CERS، وتعرض للقصف عدة مرات في الماضي”.