تضرر أكثر من 54 مخيماً في محافظة إدلب، بفعل العاصمة المطرية التي شهدتها المحافظة في الساعات الـ”24 الماضية.
ونشر فريق “منسقو الاستجابة” بياناً اليوم السبت، قال فيه إن عدد المخيمات المتضررة من الهطولات المطرية الغزيرة بلغ أكثر من 54 مخيماً، تقطنها 3174 عائلة.
وأضاف الفريق أن نسبة الأضرار الجزئية في المخيمات تبلغ 1167 خيمة، بينما الأضرار الكلية 1358 خيمة، مشيراً إلى أن 1285 عائلة باتت دون مأوى، وإلى جانبها نزحت 287 عائلة خارج المخيمات المتضررة.
وشهدت الساعات الـ24 الماضية هطولات مطرية غزيرة في سورية، أدت إلى غرق عشرات المخيمات في الشمال السوري، الأمر الذي دفع الفرق الإنسانية، بينها “الدفاع المدني” لعمليات إخلاء فورية للعوائل المتضررة.
وذكر “الدفاع المدني” في إدلب على معرفاته الرسمية، اليوم، أنه عمل لعدة ساعات يوم أمس الجمعة، لإخلاء مدنيين من عدة مناطق ومخيمات في منطقة الشيخ بحر شمال غرب إدلب، بسبب هطول أمطار غزيرة وتشكل سيول وتضخمها لتصبح فيضان أغرق الخيام ومنع مرور الآليات.
وأضاف “الدفاع المدني”: “تم إجلاء عدد من الأهالي المهجرين القاطنين في المخيمات، التي أصبحت عرضة لخطر كبير إثر الفيضان، وتأمينهم إلى أقرب نقطة طبية و مركز إيواء مؤقت و منازل أهالي المنطقة”.
تمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذ 25 مدنيا، صباح اليوم الجمعة 19 حزيران، كانو عالقين داخل وادي على طريق معرة مصرين -…
Gepostet von Civil Defense Idlib الدفاع المدني سوريا-محافظة ادلب am Freitag, 19. Juni 2020
وناشد فريق “منسقو الاستجابة” بضرورة تقديم احتياجات عاجلة للمخيمات المتضررة، بفعل السيول والفيضانات
ومن أهم الاحتياجات الإنسانية المطلوب توفيرها بشكل عاجل في المخيمات، بحسب الفريق العمل على تجفيف الأراضي ضمن المخيمات وسحب المياه وطرحها في مجاري الأنهار والوديان
وحذر الفريق من عدم الانتظار حتى جفاف المياه بشكل طبيعي بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية في المنطقة
وطالب الفريق بإنشاء شبكتي صرف صحي ومطري في أغلب المخيمات والبدء بالمتضررة منها، وإنشاء حفر وخنادق في محيطها بشكل عام ومحيط كل خيم بشكل خاص لتوفر تلك الحفر سداً أولياً، لامتصاص الصدمة المائة الأولى الناجمة عن الفيضانات
وتزداد المخاوف والتحذيرات الإنسانية الدولية في كل عام، بالوقع المأساوي ذاته الذي تتعرض له المخيمات في أثناء الهطولات المطرية الغزيرة
إلا أن تلك التحذيرات تعجز عن احتواء أزمةٍ باتت لزاماً على النازحين في الجزء الشمالي من سورية، بعد تسع سنوات، في ظل ضعف التمويل الدولي المخصص للملف السوري
وارتفعت نبرة التحذيرات هذا العام، مع ارتفاع أعداد النازحين في مخيمات الشمال السوري، نتيجة الحملة العسكرية الأخيرة، وقصف قوات الأسد لريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وتقدمها على الأرض