تتجه أنظار الملايين في الشمال السوري والمجتمع الدولي أيضاً إلى مخرجات الجلسة المرتقبة في مجلس الأمن، والتي سيتم التصويت فيها على تجديد قرار تمديد إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود، وبالأخص معبر “باب الهوى” الفاصل بين إدلب وتركيا.
وتسود مخاوف لدى العاملين في القطاع الإنساني من “فيتو” روسي- صيني في مجلس الأمن، قد يعطل القرار الأممي أو يقوض العمل به، ما يزيد من سوء الأوضاع الإنسانية لملايين السوريين في الشمال السوري.
وكان مجلس الأمن قد مدد العام الماضي قرار إدخال المساعدات إلى سورية، عبر معبر “باب الهوى” الحدودي فقط، وذلك بعد ثلاثة أيام من تعطيل روسي- صيني، لمشروع قرار يتيح إدخال المساعدات عبر ثلاثة معابر، هي: باب السلامة، باب الهوى، معبر اليعربية مع العراق.
وفي الأيام الماضية كان لافتاً الحراك الذي بدأته المنظمات الأممية، في سبيل الضغط لمنع أي عراقيل أمام إدخال المساعدات إلى الشمال السوري عبر “باب الهوى”.
وفي بيان موّحد لهم، اليوم السبت، دعا 7 مسؤولين أممين إلى تجديد تفويض مجلس الأمن للعمليات عبر الحدود من تركيا إلى شمال غرب سورية.
وقالوا في بيانهم: “سيؤدي عدم القيام بذلك إلى إيقاف تسليم الأمم المتحدة للغذاء ولقاحات COVID-19 والإمدادات الطبية الضرورية، والمأوى والحماية والمياه النظيفة والصرف الصحي وغيرها من المساعدات المنقذة لحياة 3.4 مليون شخص”.
#سوريا: 2.7 مليون نازح ممّن هربوا من مناطق سيطرة الحكومة موجودون في المنطقة الظاهرة على الخريطة غالبيتهم في المخيمات قرب الحدود التركية.
على مجلس الأمن ضمان استمرار المساعدات عبر الحدود لهؤلاء الأشخاص الذين هم من المدنيين الأكثر ضعفاً في العالم. pic.twitter.com/xnQgbszXqA
— Mark Cutts (@MarkCutts) June 19, 2021
والمسؤولون هم: مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية (أوتشا)، أنطونيو فيتورينو وهو المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، والطبيبة ناتاليا كانيم المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان.
إلى جانب ديفيد بيسلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي وفيليبو غراندي، المفوض السامي لشؤون اللاجئين، هنريتا فور المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، الطبيب تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.
وأضاف المسؤولون في البيان: “لا تزال استجابة الأمم المتحدة على نطاق واسع عبر الحدود لمدة 12 شهراً إضافية ضرورية لتجنب كارثة إنسانية في شمال غرب سورية”.
#سوريا: هذان الزوجان المسنان نزحا من معرة النعمان قبل سنة خلال الهجمة العسكرية المكثفة على إدلب من قوات الحكومة السورية.
كانا يعيشان في خيمة منذ ذلك الوقت ثم احترقت خيمتهم البارحة و فقدوا ممتلكاتهم القليلة، و ماذا ينتظرهم الآن؟ pic.twitter.com/5zR7fZHWbX
— Mark Cutts (@MarkCutts) June 17, 2021
وتأتي التحركات الأممية قبل تصويت مجلس الأمن، في العاشر من الشهر المقبل، على قرار التجديد.
وصدرت خلال الأيام الماضية دعوات من قبل منظمات إنسانية وإغاثية، إضافة إلى تصريحات أمريكية، تؤكد على ضرورة تمديد القرار وإدخال المساعدات.
في المقابل ألمح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى إمكانية استخدام الفيتو في جلسة التصويت.
وقال بوتين، خلال مقابلة مع قناة “NBC” الأمريكية، الأسبوع الماضي، إنه “يجب تنظيم إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل الناس بصرف النظر عن أي سياق سياسي”.