أعلنت “الإدارة الذاتية” شمال شرق سورية أن انتخابات مجلس الشعب التي يحضّر لها نظام الأسد لا تعنيها، مشيرةً إلى أنها لن تسمح بأية صناديق اقتراع في المناطق التي تديرها.
وفي تصريحات للناطق باسم “الإدارة الذاتية”، لقمان أحمي خلال مؤتمر صحفي، اليوم السبت، قال:”انتخابات مجلس الشعب المزمع إجراؤها في 19 تموز لا تعني الإدارة الذاتية لا من قريب ولا من بعيد”.
وأضاف أحمي: “لن تكون هناك صناديق اقتراع في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية”.
واعتبر الناطق باسم “الإدارة الذاتية” أن إصرار نظام الأسد على عقد انتخابات لمجلس الشعب “ليس سوى إصرار على السير في النهج الذي سار عليه منذ بداية الأزمة السورية”.
وتبدأ انتخابات مجلس الشعب التابع لنظام الأسد، يوم غد الأحد.
ووفق دستور عام 2012، فإن انتخابات “مجلس الشعب” تجري كل أربع سنوات، كان أحدثها في نيسان 2016.
ويأتي التحضير للانتخابات في ظل تطورات تشهدها الساحة السورية على الصعيد العسكري والسياسي، ولاسيما عقب دخول “قانون قيصر” حيز التنفيذ، وإصرار أمريكا والدول الغربية على حلٍ سياسي لسورية، وفق قرار مجلس الأمن 2254، والذي ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالية، وإجراء انتخابات “نزيهة”، برعاية الأمم المتحدة.
وبحسب دراسات غربية، فإن غالبية المرشحين لـ”مجلس الشعب”، من قادة الميليشيات، التي قاتلت إلى جانب قوات الأسد، في عدة مناطق سورية.
ولاقت الانتخابات رفضاً دولياً ومحلياً.
وفي بيان لـ”الائتلاف الوطني السوري”، اليوم، اعتبر أن “أي انتخابات تجرى في مناطق سيطرة النظام هي انتخابات لا شرعية لأنها تصدر عن نظام إرهابي فاقد تماماً لأي شرعية أو مصداقية”.
وقال الائتلاف إن “الانتخابات تجري تحت سلطة النظام عبارة عن إجراءات مسرحية تتم تحت قبضة أمنية عسكرية”.