“الإدارة الذاتية” تطالب بفتح معبر اليعربية وتصفه بـ”حبل نجاة”
طالبت “الإدارة الذاتية” في بيان لها، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بفتح معبر اليعربية، لإدخال المساعدات الإنسانية لأكثر من خمسة ملايين شخص في شمال شرق سورية.
وتحدثت “الإدارة” في بيانها عن ضرر إغلاق المعبر، العام الماضي، جراء فيتو روسي- صيني خلال تصويت جلسة مجلس الأمن.
وقالت إن إغلاق المعبر أدى إلى “تفاقم الأزمة الانسانية، حيث تستضيف منطقتنا عشرات الآلاف من المشردين داخلياً، إضافة الى معسكرات ومعتقلين داعش”.
واعتبرت أن “أكثر من خمسة ملايين شخص في شمال شرق سورية، يعانون من وضع إنساني صعب من جميع النواحي”.
ووصف البيان المعبر بـ”حبل نجاة”، وأن إغلاقه “زاد من تفاقم الحالة الإنسانية، وشدد الحصار على منطقتنا، وهدد المكاسب التي حققها شعبنا بدعم من التحالف العالمي ضد داعش”.
وناشدت الإدارة المجتمع الدولي والأمم المتحدة “فصل الحالة الانسانية عن المصالح السياسية لبعض الدول”، معتبرة أن “إعادة فتح المعبر سيكون القرار الصحيح لتصحيح مسار المسؤوليات الدولية تجاه شعبنا”.
وتسيطر “الإدارة الذاتية” بدعم أمريكي على مناطق شمال شرقي سورية، وكان معبر اليعربية مع العراق المنفذ الوحيد لإدخال المساعدات الأممية إلى المنطقة.
ويأتي ذلك قبل أيام من عملية التصويت في مجلس الأمن، على قرار تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود.
والأسبوع الماضي قدمت إيرلندا والنرويج مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى مساعدة السوريين داخل البلاد، من خلال معبرين الأول هو “باب الهوى” والثاني “اليعربية”.
إلا أن المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، وصف مقترح إعادة فتح معبر اليعربية بأنه “غير مجد”.
وقال نيبينزيا، في جلسة لمجلس الأمن، إن “ما نسمعه من زملائنا حول إعادة فتح النقاط عبر الحدود المغلقة، هو في الحقيقة بداية غير مجدية”.
وأضاف:”كانت هناك تنبؤات بحدوث كارثة عند إغلاق معبر اليعربية، لكن الحقائق على الأرض تؤكد اليوم عكس ذلك”، مطالباً الأمم المتحدة بإدخال المساعدات إلى شمال شرق سورية عبر التعاون مع حكومة النظام.
وتصر موسكو على إنهاء التفويض الأممي بإدخال المساعدات الإنسانية لسورية عبر الحدود، وألمحت إلى أنها ستستخدم حق النقض “فيتو” بوجه تمديد القرار خلال جلسة مجلس الأمن قبل العاشر من الشهر الجاري.
كذلك تعتبر أن مرور المساعدة الدولية عبر العاصمة دمشق يمكن أن يعوض المساعدات عبر الحدود، وهو أمر ترفضه الدول الغربية والأمم المتحدة.