“الائتلاف الوطني” يتهم روسيا باستهداف ريف حلب بالصواريخ
اتهم “الائتلاف الوطني” روسيا مع قوات الأسد، باستهداف ريف حلب الشرقي بصواريخ أرض- أرض، والتسبب بمقتل مدنيين.
وحسب بيان صادر عن “الائتلاف”، اليوم الأربعاء، فإنه “بعد السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والتفجيرات يعود النظام المجرم وروسيا للقصف المباشر على ريف حلب”.
واعتبر الائتلاف أن “القصف(الذي وقع أمس) يمثل خرقاً واضحاً لاتفاق خفض التصعيد، وجريمة حرب مباشرة جرى خلالها استهداف مواقع مدنية، وهي في مجملها استمرار في خيار التصعيد”.
ودعا الدول الراعية للحل السياسي و”الضامنة لاتفاق خفض التصعيد”، بالتدخل لمنع “وقوع انتهاك جديد أو محاولة لفرض لغة الإرهاب والقتل والتدمير كبديل عن تعطيل الحل السياسي”.
من جهته أكد “الدفاع المدني السوري” أن “قوات النظام وروسيا استهدفت، بصاروخ أرض ـ أرض من نوع توشكا محمل بقنابل عنقودية، حراقات النفط، وهي مصافي بدائية لتكرير الوقود، في قرية ترحين بريف حلب الشرقي”.
وأوضح في بيان له أن القصف أدى لمقتل مدنيين اثنين وجرح أربعة آخرين، كما أدى الاستهداف لاندلاع حرائق ضخمة بسبب طبيعة المنطقة التي تضم عدداً كبيراً من خزانات الوقود ومصافي التكرير البدائية.
واعتبر البيان أن “هذا التصعيد ينذر بكارثة قد تكون الأسوأ في حال استمراره، وإن عدم محاسبة مرتكبي هذه الجرائم هو بمثابة الضوء الأخضر لهم للاستمرار بقتل السوريين”.
ويحمل بيان “الإئتلاف” تأكيداً على اتفاقية “خفض التصعيد” بين روسيا وتركيا، تشمل مدينة الباب، خاصة بعد انتشار إشاعات خلال الأسابيع الماضية، عن تحضير الروس لعملية عسكرية في المنطقة كونها خارج الاتفاق مع تركيا.
وكان مدير المكتب السياسي في “فرقة المعتصم” التابعة لـ”الجيش الوطني”، مصطفى سيجري، حذر في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، مطلع الشهر الماضي، من “عدوان روسي محتمل” على مدينة الباب.
وأثار حديث سيجري تخوفاً لدى سكان الباب ومحيطها، وتساؤلات حول مصير المدينة ومدى إمكانية شن هجوم عليها من قبل روسيا وقوات الأسد، خاصة وأنها تعتبر ضمن مناطق نفوذ تركيا وتلقى اهتماماً من قبلها.
وكانت مدينة الباب تعرضت إلى غارات روسية، في فبراير/شباط العام الماضي، لأول مرة منذ سيطرة الجيش الحر عليها بدعم تركي في عملية “درع الفرات” عام 2017، عقب طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” منها.
وفي يوليو/ تموز العام الماضي، تعرضت المدينة أيضاً إلى قصف من مقاتلات حربية، يرجح أن تكون روسية، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من المدنيين، ما اعتبره كثيرون رسائل روسية إلى تركيا، إلى جانب تعرضها لعدة تفجيرات بسيارات مفخخة.