أكد الاتحاد الأوروبي أنه لن يرفع العقوبات المفروضة على نظام الأسد، لحين بدء عملية الانتقال السياسي للحكم في سورية، وبمشاركة جميع الأطراف.
جاء ذلك على لسان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمس الثلاثاء، خلال جلسة للبرلمان الأوروبي لمناقشة الحرب في سورية.
وبحسب بوريل، فإن الاتحاد الأوروبي لن يرفع العقوبات على النظام ولن يطبّع العلاقات معه، ولن يشارك في عملية إعادة الإعمار، حتى يتم الاتفاق على عملية انتقال سياسي.
وأضاف: “سيكون من الخطأ رفع العقوبات وقبول دعوة الأسد للمساهمة بإعادة الإعمار، لأننا سنؤكد أن سورية (النظام) كانت على حق من خلال سحق الشعب وسحق المعارضة ومواصلة الحرب”.
وتحدث كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي عن ملف المعتقلين في سجون النظام، مشيراً إلى أن العملية السياسية لن تتم إلا بالإفراج عنهم، وإجراء انتخابات “حرة ونزيهة”، تتماشى مع قرار مجلس الأمن “2254”، حسب قوله، متهماً النظام بعرقلة كل المفاوضات.
ويخضع نظام الأسد لعقوبات أمريكية وأوروبية على خلفية قمعه الاحتجاجات الشعبية عام 2011، واستخدامه أسلحة محرمة دولياً في العمليات العسكرية في سورية.
ووسع الاتحاد الأوروبي قائمة العقوبات المفروضة على النظام، لتشمل حتى اليوم 277 شخصاً و71 كياناً، مستهدفاً بحظر السفر وتجميد الأصول.
وتشمل عقوبات الاتحاد الأوروبي أيضاً، فرض حظر على التجارة بالنفط، وفرض قيود على الاستثمار، وتجميد أصول “البنك المركزي السوري”، الموجودة في الاتحاد الأوروبي.
“بروكسل 5” على الأبواب
بموازاة ذلك، يستعد الاتحاد الأوروبي لعقد النسخة الخامسة من مؤتمر بروكسل بشأن “دعم مستقبل سورية”، يومي 29 و30 مارس/ آذار الجاري.
وتعليقاً على ذلك، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، خلال كلمته أمس، إن الاتحاد سيستمر بتقديم الدعم للمستحقين داخل سورية وفي دول الجوار، مشيراً إلى أنه قدم 22 مليار يورو كمساعدات للسوريين خلال السنوات العشر الماضية.
وأضاف بوريل الذي سيرأس “بروكسل 5” حسبما أعلن: “يمكننا تقديم مساعدة والتركيز على إعادة إعمار سوريا جديدة. نحن على استعداد لمنح دعمنا، لكن العمل بطريقة عادية ليس خيارنا. يجب إجراء التحقيقات في قضايا المفقودين باستخدام الآلية الدولية”.
ولا تزال مستويات الاحتياجات الإنسانية داخل سورية غير مسبوقة، إذ يحتاج 11.7 مليون شخص إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
ويقدر عدد النازحين بحوالي 6.2 مليون شخص، فيما يحرم أكثر من مليوني طفل من التعليم، ويعيش ما يقدر بـ83% من السوريين تحت خط الفقر.