ألمح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، جون كيربي، إلى إمكانية وقوف ميليشيات مدعومة من إيران وراء هجوم صاروخي على حقل العمر في دير الزور شرق سورية.
وقال كيربي في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، إن “البنتاغون ما زال يقيم الهجمات الصاروخية على قواتنا في سورية، ونعمل على افتراض أن الصواريخ أطلقت من مليشيات مدعومة من إيران”.
وأضاف كيربي أن الصواريخ أدت إلى أضرار مادية إذ استهدفت مبنيين فقط، ولم تسفر عن وقوع أي ضحايا”.
وأشار كيربي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تبدأ الهجمات في سورية، لكن “علينا أن نحمي جنودنا”.
وكانت القواعد العسكرية التابعة للتحالف الدولي في حقل العمر النفطي بريف دير الزور تعرضت لقصف صاروخي، أمس، مصدره الميليشيات الإيرانية المتمركزة في مدينة الميادين.
وذكرت مصادر محلية من دير الزور لـ”السورية.نت”، أن الميليشيات الإيرانية قصفت حقل العمر بثمانية صواريخ، من منطقتين الأولى هي الشبلي والثانية بادية القورية.
ورداً على ذلك قال المتحدث باسم عملية “العزم الصلب” للتحالف الدولي ضد “تنظيم الدولة”، العقيد واين ماروتو، عبر “تويتر” إن “القوات المسلحة للولايات المتحدة في سورية، خلال تعرضها لقصف صاروخي، ودفاعا عن النفس، أطلقت نيرانا مدفعية مضادة على المواقع التي انطلقت منها الصواريخ”.
ويعتبر حقل العمر النفطي من أبرز القواعد التي تتمركز فيها القوات الأمريكية وأخرى تتبع لدول التحالف الدولي.
في حين توصف مدينة الميادين بأنها “عاصمة الميليشيات الإيرانية”، وتليها مدينة البوكمال الحدودية مع العراق.
كما علق كيربي على استهداف القوات الأمريكية لمواقع تابعة للميليشيات الإيرانية على الحدود العراقية- السورية، قبل أيام.
وقال كيربي “نحن على يقين بأن المواقع التي استهدفناها في سورية والعراق كانت على ارتباط بالطائرات المسيرة التي شنت هجوما على مصالحنا”.
وتزامن ذلك مع رسالة وجهها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، أكد فيها سبب إعطاء الأوامر لعملية القصف.
وأكد ايدن أنه أمر “بتوجيه ضربات لموقعين في سورية والعراق لإضعاف الهجمات ضد قواتنا، وتهدف لردع إيران والمليشيات التي تدعهما”.
وكان قصف جوي أمريكي استهدف، صباح أمس، مواقع لـ”الحشد الشعبي” وميليشيات إيرانية في مناطق متفرقة على الحدود بين سورية والعراق.
وأسفر القصف عن مقتل 4 عسكريين من تشكيل “كتائب سيد الشهداء”، التي تتلقى دعماً عسكرياً من “الحرس الثوري” الإيراني.