صعّد تنظيم “الدولة الإسلامية” هجماته ضد قوات الأسد في محيط مدينة السخنة، بريف حمص الشرقي، بالتزامن مع غارات نفذها الطيران الروسي، على مواقع تابعة للتنظيم في البادية السورية.
وذكرت شبكة “فرات بوست” المحلية، اليوم الخميس، أن اشتباكات “عنيفة” تدور بين عناصر تنظيم “الدولة” وقوات النظام، في محيط مدينة السخنة، وسط أنباء غير مؤكدة عن سيطرته على المدينة، تزامناً مع غارات جوية نفذها الطيران الروسي في محاولة لصد الهجوم، حسب ناشطين.
#فرات_بوست #حمص #البادية إشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم الدولة و قوات نظام الأسد في محيط مدينة السخنة .
Posted by فرات بوست – EuphratesPost on Thursday, April 9, 2020
وقالت صحيفة “الوطن” الموالية، إن قوات الأسد تمكنت من إحباط هجوم لتنظيم “الدولة” في البادية الشرقية، اليوم الخميس، ونقلت عن مصدر ميداني قوله : “إن وحدة من الجيش العربي السوري رصدت مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم داعش، كانت تحاول التسلل والتحرك بين منطقة الوعر جنوب شرق بلدة السخنة في أقصى بادية حمص الشرقية”.
وأشار المصدر لوجود اشتباكات مع التنظيم في محيط إحدى النقاط العسكرية المتمركزة شرق المحطة الثالثة، متحدثاً عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف التنظيم.
في حين تحدث الإعلام الرديف لتنظيم “الدولة” عن تدمير رتل روسي كان متجهاً من تدمر نحو مدينة السخنة، إثر كمين قرب جبل طنطور شرق حمص.
وتداول ناشطون محليون أن الطيران الروسي نفذ عقب ذلك أكثر من 40 غارة جوية على المنطقة، استهدفت منطقة الوعر جنوب شرق السخنة، وسط اشتباكات بين عناصر التنظيم وقوات الأسد في ريف حمص الشرقي.
وتتحرك خلايا “تنظيم الدولة” في بعض المواقع في البادية السورية، وتستهدف أرتال ومواقع قوات الأسد هناك، وسط مخاوف من لملمة قواه لتأمين بقائه، عبر إعادة هيكليته التنظيمية، معتمداً على الكمائن والهجمات المباغتة على طرق إمداد قوات الأسد إلى ديرالزور وحمص.
وسبق أن نفذ تنظيم “الدولة الإسلامية” هجمات عدة، مطلع العام الجاري، في البادية الشامية، وتحديداً في المنطقة الواقعة بين تدمر وديرالزور، متبعاً أسلوب الكمائن، استهدف خلالها مواقع لقوات الأسد في منطقة الميادين بريف دير الزور، والسخنة شرق حمص، وبشكل أساسي بين بلدتي السخنة والشولة.
وتنتشر خلايا “تنظيم الدولة”، في منطقة البادية السورية المترامية الأطراف، والممتدة من ريف حمص الشرقي حتى الحدود مع العراق، حيث تتصل بالصحراء الغربية العراقية، وتتخذ من تلك الصحراء أماكن للاختباء، منذ أن طُرِدَ التنظيم من مناطق ديرالزور والميادين والبوكمال في أواخر عام 2017، بعد أن سيطرت قوات الأسد على مناطق غرب الفرات، والتي تسمى بالشامية.