شن الطيران الإسرائيلي، خلال اليومين الماضيين، غارات جوية على منطقة يبرود في القلمون بريف دمشق، استهدفت مستودعات أسلحة وشحنات عسكرية.
وأفادت وكالة أنباء النظام “سانا” أن الطيران الإسرائيلي استهدف، فجر اليوم الثلاثاء، عدداً من النقاط العسكرية بريف دمشق.
وأشارت الوكالة، حسبما نقلت عن مصدر عسكري، إلى أن الخسائر اقتصرت على الماديات.
من جانبها، قالت إذاعة “شام إف إم” الموالية إن القصف الإسرائيلي استهدف نقاطاً في محيط مدينة يبرود بريف دمشق.
وذكر المرصد السوري أن القصف أدى إلى تدمير أسلحة وذخائر، وسط اندلاع النيران في الأماكن المستهدفة وسماع دوي انفجارات.
القصف الإسرائيلي استهدف عدة مواقع للميليشيات الإيرانية في منطقة #القلمون شمال العاصمة #دمشق#إسرائيل #سوريا pic.twitter.com/h8SVpQkbCw
— Nour Abu Hasan (@nourabohsn) March 18, 2024
وجاء القصف بعد يومين من استهداف الطيران الإسرائيلي موقعين في جبال القلمون بريف دمشق.
ونشر ناشطون تسجيلات تظهر تصاعد النيران من أحد المواقع المستهدفة في منطقة يبرود.
وحسب المرصد فإن القصف استهدف موقعين، الأول شحنة أسلحة داخل قطعة عسكرية لقوات النظام ويستخدمها “حزب الله” اللبناني.
والثاني قرب الكتيبة الهندسية التي تقع في المنطقة ذاتها، ما بين يبرود والنبك، في جبال القلمون بريف دمشق.
وتعتبر مدينة يبرود مركزاً استراتيجياً لنظام الأسد، كونها تقع على الطريق السريع الذي يربط بين دمشق ووسط البلاد والساحل الغربي.
كما تعتبر المدينة موقعاً استراتيجيا لـ”حزب الله” من أجل إمداداه بالأسلحة التي تأتي براً من إيران عبر العراق.
وبحسب مدونة “إنتيلي تايمز”، التي تعتمد على مصادر استخباراتية إسرائيلية، فإن إيران نقلت أسلحة إلى “حزب الله” من العراق إلى سورية ومن ثم إلى لبنان.
وقالت المدونة إن المسؤول عن نقل الأسلحة هو وحدة الإمداد واللوجستيات في فيلق القدس “الوحدة 700”.
ويقود الوحدة مسؤول سابق في “فيلق القدس” له صلات واسعة مع كبار المسؤولين في إيران وسورية ولبنان.
وكانت إسرائيل وجهت تحذيراً لمجلس الأمن الدولي يتعلق بالشحنات الإيرانية المتصاعدة التي يتم تسليمها إلى “حزب الله” اللبناني عبر سورية.
وجاء تسليم الرسالة من جانب وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، الشهر الماضي، حسبما ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست“.
وقال كاتس وفق الصحيفة إن “إيران سرعت شحنات الأسلحة إلى حزب الله عبر سورية منذ بدء الحرب في غزة”.
وأضاف: “إسرائيل لديها حق أصيل في الدفاع عن أراضيها ومواطنيها”، مردفاً أن “إيران ترتكب انتهاكات جسيمة لقرار مجلس الأمن رقم 1701، بالإضافة إلى انتهاك القرارين رقم 2231 و1540”.