الجامعة العربية تصعّد ضد تركيا.. والأخيرة: لا نأخذها على محمل الجد
صعّدت جامعة الدول العربية من موقفها ضد تركيا، خلال اجتماع عقدته أمس الأربعاء، لبحث ما أسمته التدخلات التركية في الدول العربية، وسط استنكار تركي لقرارات الجامعة.
واتهمت دولٌ عربية تركيا بالتدخل العسكري في ليبيا وسورية والعراق، وأصدرت بياناً نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، جاء فيه أن مجلس الجامعة يستنكر “العدوان التركي على الأراضي السورية”، معتبراً أنه خرق واضح لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي، التي تنص على الحفاظ على وحدة واستقلال سورية، حسبما ورد في البيان.
وحول الملف الليبي، أدانت الجامعة العربية ما أسمتها التدخلات التركية في ليبيا، متهمة تركيا بـ “نقل مقاتلين إرهابيين أجانب للأراضي الليبية”، وأضافت أن ذلك “يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي العربي وللأمن والسلم الدوليين، وانتهاكاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
كما رفض مجلس الجامعة وأدان العملية العسكرية التركية على الأراضي العراقية، مطالباً أنقرة بسحب جميع قواتها الموجودة على الأراضي العربية.
ورفضت أربع دول أعضاء في الجامعة العربية البيان الأخير، وهي: قطر وليبيا والصومال وجيبوتي، فيما أيده بقية الأعضاء.
بدورها، علّقت تركيا على البيان العربي الصادر ضدها، حيث أصدرت وزراة الخارجية التركية بياناً، اليوم الخميس، عبرت خلاله رفضها الكامل لكافة القرارات الصادرة عن اجتماع وزراء خارجية الدول العربية، أمس، بشأن تركيا، مضيفة أن تلك القرارات “لا تؤخذ على محمل الجد”.
ودعت الخارجية التركية أعضاء الجامعة العربية إلى تبني دور “إيجابي”، يهدف إلى إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة، على حد تعبيرها.
وجاء في البيان “تركيا ستواصل مواقفها البنّاءة لإحلال الاستقرار في المنطقة، رغم محاولات العرقلة التي تقوم بها تلك الأنظمة التي تسببت في تدمير اليمن، والساعية لتقسيم سورية، والداعمة للتنظيمات الإرهابية التي تهدد سيادة العراق، والمهددة لمساعي إعادة الاسقرار إلى السودان بسبب مصالحها”.
يُشار إلى أن الدول الأعضاء في جامعة دول العربية، والتي تدير قرارات الجامعة بشكل رئيسي، تجمعها علاقات متوترة مع تركيا خلال السنوات الماضية، وعلى رأسها السعودية والإمارات والبحرين ومصر.