الجيش الأوكراني يدمر “قيصر كونيكوف” الذي شارك بقتل السوريين
أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الأربعاء، تدمير سفينة حربية روسية قبالة شواطئ جزيرة القرم، شاركت بالحرب في سورية.
وحسب بيان للمخابرات الأوكرانية عبر “فيس بوك“، فإن مسيرات بحرية من طراز “ماغورا في 5″، هاجمت سفينة الإنزال الروسية “قيصر كونيكوف” قبالة ساحل القرم.
وأكد البيان أن الهجوم كان بالتنسيق مع وحدات الاستخبارات العسكرية، وأدى إلى “ثقوب خطيرة على الجانب الأيسر للسفينة، وغرق السفينة”.
ونشرت المخابرات الأوكرانية تسجيلاً مصوراً يظهر اقتراب عدة طائرات بحرية بدون طيار من السفينة ليلاً، تلاها وقوع انفجار واحد على الأقل.
ولم يصدر أي تعلق من الدفاع الروسية حول الرواية الأوكرانية، حتى لحظة إعداد التقرير.
وتعتبر السفينة الحربية واحدة من أحدث السفن الروسية، وتضم طاقماً مكوناً من 87 فرداً، حسب وكالة “رويترز”.
وذكرت صحيفة “أوكراينسكا برافدا” الأوكرانية، أن طائرات مسيرة أوكرانية قصفت سفينة إنزال روسية كبيرة قبالة سواحل القرم وألحقت بها أضراراً.
وشاركت سفينة الإنزال الروسية بحروب في جورجيا في أغسطس/ آب 2008، ثم في أوكرانيا 2014.
كما كانت السفينة طرفاً في الحرب الروسية ضد السوريين، عندما تدخلت موسكو عام 2015 إلى جانب النظام السوري.
وعملت السفينة الحربية، خلال السنوات الماضية، على نقل الجنود والعتاد من روسيا إلى قاعدة حميميم في اللاذقية.
ولروسيا عدة قواعد عسكرية في سورية، أبرزها قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية، إلى جانب قاعدة طرطوس البحرية.
وتحمل السفينة الروسية اسم الضابط والمهندس الروسي تسيزار كونيكوف، الذي يصادف تاريخ مقتله اليوم.
وليست المرة الأولى التي تعلن فيها أوكرانيا تدمير سفن حربية روسية، إذ تقول إن هجماتها عطلت ثلث أسطول البحر الأسود الروسي منذ 2022.
وكان الطراد “موسكفا” غرق في نيسان 2022 في مياه البحر الأسود بعد قصفه بصاروخين أوكرانيين من طراز “نبتون” مضادان للسفن.
وقالت وسائل إعلام روسية إن الطراد الذي بدأ تشغيله عام 1983، كان مسلحاً بستة عشر صاروخ كروز مضاد للسفن، يصل مداها إلى 700 كيلومتر على الأقل.
وبغرق ”موسكفا” الذي يزن 12.490 طناً، يكون هو أكبر سفينة حربية يغرقها عدو لروسيا، منذ الحرب العالمية الثانية.
كما يشكل غرقه أكبر خسارة بحرية لروسيا منذ عام 1905 ومعركة “تسوشيما” ضد الإمبراطورية اليابانية يومها، بحسب مصادر غربية متقاطعة.
ويأتي تدمير السفينة مع اقتراب الذكرى الثانية للغزو الروسي لأوكرانيا والذي بدأ في 24 فبراير/ شباط 2022.