شنت جماعة “الحوثيين” اليمنية هجوماً، وصف بأنه “الأكبر” في البحر الأحمر ضد سفن تجارية، قبل ساعات من تصويت مجلس الأمن على إدانة تلك الهجمات.

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية في بيان، اليوم الأربعاء، أن “الحوثيين المدعومين من إيران، شنوا هجوماً معقداً في البحر الأحمر”.

وأوضح البيان أن الهجوم كان “بواسطة طائرات بدون طيار ذات الاتجاه الواحد، المصممة إيرانياً، وصواريخ كروز المضادة للسفن وصاروخ باليستي مضاد للسفن”.

وأكد البيان إسقاط 18 طائرة دون طيار، وصاروخين كروز مضادين للسفن، وصاروخ باليستي مضاد للسفن.

هجمات حوثية على الشحن الدولي
في 9 يناير/ كانون الثاني 2024، في حوالي الساعة 9:15 م (بتوقيت صنعاء) ، شن الحوثيون المدعومون من إيران هجوما معقدا بواسطة طائرات بدون طيار ذات الاتجاه الواحد المصممة إيرانيا وصواريخ كروز المضادة للسفن وصاروخ باليستي مضاد للسفن من المناطق التي يسيطر… pic.twitter.com/6Sspy1OEex

— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) January 10, 2024

ويعتبر الهجوم الـ26 للحوثيين على سفن تجارية في البحر الأحمر منذ 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وأكد الحوثيون في بيان لهم، اليوم الأربعاء، استخدامهم صواريخ بالستية وطائرات مسيرة خلال العملية التي استهدفت “سفينة أمريكية كانت تقدم الدعم للكيان الصهيوني”.

وجاء في البيان أن العملية جاءت رداً على هجوم أمريكي ضد قوارب تابعة لـ”الحوثيين” ما أدى لمقتل طواقمها، الأسبوع الماضي.

وأصدرت الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب 11 دولة أوروبية وأسيوية، بياناً حذرت فيه من استمرار الهجمات.

وجاء في البيان: “سيتحمل الحوثيون مسؤولية العواقب، إن استمروا في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمي والتدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الحيوية في المنطقة”.

واعتبر البيان أن الهجمات “غير قانونية وغير مقبولة وتؤدي إلى زعزعة الاستقرار بشكل كبير”.

والموقعون على البيان هم الولايات المتحدة وأستراليا والبحرين وبلجيكا وكندا والدنمارك وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة.

تحذيرات دولية وخيارات عسكرية جاهزة..مواجهة جديدة على أبواب اليمن؟

ويأتي ذلك قبل ساعات من تصويت مجلس الأمن على مشروع قرار أمريكي يدين هجمات “الحوثيين” في البحر الأحمر.

ويطالب المشروع بوقف هجمات “الحوثيين” وإدانة توفير الأسلحة بجميع أنواعها للجماعة اليمنية.

وكان فريق الأمن القومي الأمريكي عقد، الأسبوع الماضي، اجتماعاً في البيت الأبيض لدراسة الخيارات المحتملة للرد عسكرياً على الهجمات.

وحسبما نقلت شبكة “NBC NEWS” عن مسؤولين أمريكيين، فإن هدف الاجتماع “تقديم قائمة من الخيارات العسكرية للرئيس” جو بايدن.

وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون حاليون وسابقون، إن “البيت الأبيض لم يوافق على أي من خيارات الضربات على الحوثيين، التي تم إعدادها”.

ونفى مسؤول في الإدارة الأمريكية وجود خلافات بين البيت الأبيض ومسؤولين عسكريين أمريكيين، حول الرد على الحوثيين، حسب الشبكة.

ووفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز“، فإن مسؤولي البنتاغون وضعوا “خططاً تفصيلية لضرب قواعد الصواريخ والطائرات بدون طيار في اليمن”.