الخارجية الإيرانية: الملف السوري موضع خلاف بين أنقرة وطهران
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة إن الملف السوري يعتبر “موضع خلاف” بين أنقرة وطهران، مجدداً موقف بلاده من العملية التي هدد بتنفيذها الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان في شمال سورية.
وأضاف خطيب زادة في إيجاز صحفي نشرته وسائل إعلام إيرانية، اليوم الاثنين: “الملف السوري موضع خلاف بين طهران وأنقرة، وأبلغنا الجانب التركي بضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية”.
وتابع المسؤول: “موقفنا من التطورات في سورية واضح. في هذه الحالة، أوضحنا موقفنا، وحاولنا إدارة الاختلافات. قلنا في اجتماع أستانة أن الحرب ليست الحل وأنه يجب الحفاظ على وحدة أراضي سورية”.
وتشي هذه التصريحات بموقف رافض تبديه طهران من العملية التي تهدد بها أنقرة، في شمالي سورية.
وما تزال أصداء هذه العملية قائمة حتى اليوم.
فيما لم يعرف حتى الآن التوقيت الذي ستنفذ فيه، والآلية التي ستتبعها تركيا، في ظل المواقف المتضاربة التي تبديها الدول الفاعلة بالملف السوري.
وسبق وأن قال ذات المسؤول الإيراني، قبل أسبوعين، إن إيران تعارض التحركات التركية لشن عملية عسكرية جديدة، ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في الشمال السوري.
وصرح في 29 من مايو / أيار الماضي أن بلاده “تعارض أي نوع من الإجراءات العسكرية واستخدام القوة في أراضي الدول الأخرى بهدف فض النزاعات”، معتبراً أن أي هجوم “سيؤدي إلى مزيد من التعقيد والتصعيد”.
وتعتبر إيران من الدول الثلاث “الضامنة” في اجتماعات أستانة إلى جانب تركيا وروسيا.
وكان موقع “المونيتور” الأمريكي قد نقل، في 11 من يونيو الحالي عن مصدر إيراني قوله إن “طهران أرسلت مسؤولاً في المخابرات العسكرية إلى أنقرة لنقل اعتراضاتها”، المتعلقة بالتهديدات التركية في شمال سورية.
وأضاف المصدر أن تركيا “تدرك جيداً” أن إيران ستدافع عن نبل والزهراء في ريف حلب، رغم أن إيران تجنبت مواجهة تركيا بشكل مباشر في سورية حتى الآن.
وتقع نبل والزهراء على حدود المناطق التي تهدد تركيا باستهدافها ضمن نطاق العملية العسكرية، إذ تلاصق “جيب تل رفعت”، وتعتبر خطاً دفاعياً لمدينة حلب من الشمال.