الخارجية التركية: النظام لا يقدم خطوات صادقة ويحتاج لمراجعة نفسه
قال وزير الخارجية التركي، حقان فيدان، إن النظام السوري لا يقدم أي خطوات “حقيقية وصادقة” فيما يتعلق بملفي إعادة اللاجئين السوريين وتعديل الدستور.
وخلال مقابلة على قناة “CNN Turk” مع الصحفية هاندا فرات، أمس الاثنين، قال فيدان إن بلاده لم تتخلى أبداً عن التفاوض مع النظام السوري.
مضيفاً: “نحن مستعدون لعقد لقاء الآن، لكن إدارة دمشق تحتاج إلى مراجعة نفسها”.
وأشار فيدان إلى أن أولوية بلاده بشأن الملف السوري هي استمرار اتفاق أستانة وعدم تجدد الاشتباكات بين المعارضة السورية والنظام حالياً.
وقال: “مع الحفاظ على توازن السلام، نتوقع أن يكون هذا الهدوء فرصة للأطراف لتحقيق السلام الدائم”.
وتابع: “نحن أمام نظام يتظاهر وكأن الأمور على ما يرام، لكنه في حقيقة الأمر يعيش الكثير من المشكلات”.
الروس والإيرانيون داخل المعادلة
وتطرق الوزير التركي خلال اللقاء المتلفز إلى طبيعة الوجود الإيراني والروسي في سورية، بقوله: “هناك وجود إيراني وروسي في دمشق، وكلاهما دول قوية”.
مضيفاً أن النظام السوري يقحم كلا الطرفين في كافة التطورات التي تدور حول الملف السوري.
وقال: “في حين تكشف دمشق عن بيئتها الاستراتيجية الخاصة، فإنها تدخل أيضاً إيران وروسيا في المعادلة. ومن الصعب الخروج من هذه المعادلة”.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية التركي في وقت يشهد فيه مسار محادثات التطبيع بين تركيا والنظام جموداً منذ يونيو/ حزيران الماضي.
وكانت تركيا انتقدت موقف نظام الأسد حول عملية “التفاوض”، وبينما أشارت إلى غياب أي تقدم إيجابي أكدت على لسان وزير الخارجية، حقان فيدان، على مسألة “إبقاء الباب مفتوحاً”.
في حين صرح الممثل الرسمي للخارجية التركية، أونجو كيسيلي، قبل أيام أن عملية التطبيع مع نظام الأسد لم تشهد أي تقدم حتى الآن.
وقال كيسيلي خلال مؤتمر صحفي إن “أنقرة لا تجري مع دمشق أي حوار مباشر، ولا يوجد تقدم حتى الآن في عملية تطبيع العلاقات بين البلدين”.
وأضاف: “سياستنا بشأن التطبيع معروفة في البداية، وقمنا بصياغتها بشفافية. ليس لدينا شروط مسبقة، لكن لدينا توقعات معينة من نتائج هذه العملية في سياق التسوية السياسية وعودة اللاجئين ومستقبل سورية”.
لافتاً إلى أن النظام هو من يطرح شروطاً مسبقة لعملية التطبيع.
وكان مبعوث بوتين إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، صرح في يناير/ كانون الثاني الماضي، أن عملية تطبيع العلاقات بين سورية وتركيا متوقفة منذ الخريف الماضي.
وأضاف في حديثه لوكالة “تاس” الروسية أن ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى أن “الجانب السوري رأى أنه من الضروري الحصول على تأكيدات من الجانب التركي بأن الوحدة العسكرية الموجودة الآن بشكل غير قانوني على الأراضي السورية، سيتم سحبها في المستقبل”.