قال وزير الحج السعودي، صالح بن طاهر بنتن، إن عدد الحجاج لموسم الحج هذا العام لن يتجاوز 10 آلاف شخصاً، بسبب إجراءات مكافحة انتشار فيروس “كورونا”.
وقال بنتن في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الثلاثاء، إن حكومة بلاده قررت إقامة حج هذا العام بأعداد محدودة جداً، تشمل مختلف الجنسيات الموجودة والمقيمة داخل السعودية، مؤكداً عدم تقديم استثناءات لأي دولة لأداء فريضة الحج من خارج المملكة.
وتحدث الوزير السعودي عن إجراءات احترازية مشددة أثناء تأدية مناسك الحج، ومن بينها العزل الصحي للحجاج قبل وبعد أداء مناسك الحج، وتحقيق التباعد الاجتماعي، ومتابعة حالة الحجاج الصحية بشكل يومي، وتخصيص مستشفى تحسباً لأي طارئ، ومركز صحي في منى.
وكانت وزارة الحج والعمرة قررت، أمس الاثنين، إقامة حج لعام 1441 هـ / 2020 م، بعد جدل حول إلغاء موسم الحج لهذا العام، مشيرة في بيان لها إلى أن المناسك ستُقام بأعداد “محدودة جداً”.
وأكد وزير الحج، اليوم، أن الأعداد لن تتجاوز 10 آلاف، على أن يكونوا من المقيمين داخل المملكة، دون تحديد شروط ومعايير اختيار المقبولين.
وأضاف، حسبما نقلت صحيفة “سبق” السعودية عنه، “عملنا مع وزارة الصحة على تحديد الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات المطلوب اتباعها لتنظيم حج آمن، وتم العمل على وضع الخطط التنفيذية من خلال لجنة الحج العليا”، متابعاً ” حفظ النفس البشرية هو العامل الأول لدينا، لذلك فقد تم العمل على إعداد خطط استثنائية لتنفيذ حج 1441″.
ويأتي ذلك مع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس “كورونا” حول العالم، وتسجيل أكثر من 9 ملايين إصابة، و474 ألف حالة وفاة، وسط إجراءات احترازية وتوقف حركة الطيران في معظم الدول.
وتوقعت السعودية أن يصل عدد الحجاج هذا العام، قبل انتشار “كورونا”، إلى أكثر من 3 ملايين حاج، على أن تكون حصة السوريين منهم 22 ألفاً و500 حاج سوري، وهو العدد ذاته الذي تم قبوله في موسم الحج الماضي.
إلا أن “لجنة الحج السورية العليا” قالت في بيان لها، أمس، حول مصير الأسماء المقبولة من السوريين لهذا العام، إن “كافة المسجلين الذين ثبتوا تسجيلهم لهذا العام لهم الأولوية في القبول لموسم الحجّ القادم”.
وتشير أرقام “الهيئة العامة للإحصاء” إلى أن إجمالي عدد حجاج الموسم الماضي 1440/ 2019، وصل إلى 2.489.406 حاجاً، بينهم 1.855.027 حاجاً من خارج المملكة، بزيادة 4.96% عن عام 2018.
يُشار إلى أن قرار السعودية بإقامة موسم الحج هذا العام بأعداد محدودة، لاقى تأييد “منظمة التعاون الإسلامي” ودول عدة مثل البحرين والإمارات، فيما انتقدت إيران قرار حصر أداء مناسك الحج على المواطنين والمقيمين في المملكة، ووصفت التعامل السعودي مع ملف الحج بأنه “لم يكن لائقاً”.