“السماء” فيلم عن إسقاط طائرة روسية على يد الأتراك فوق سورية
تسعى روسيا إلى إصدار فيلم يحكي قصة إسقاط الطائرة الروسية من نوع “SU-24″، بصاروخ تركي فوق الشمال السوري.
وبحسب وكالة “سبوتنيك”، اليوم الأربعاء، فإن الفيلم يحمل عنوان “السماء” وسيتم عرضه العام المقبل، في حين قال المنتج العام لشركة أفلام “تريكس ميديا”، إنيسا يورتشينكو، إن “تصوير الدراما الحربية مستمر منذ عدة أشهر وصورت بعض مقاطعه في شبه جزيرة القرم”.
كما سيتضمن الفيلم قصة مقتل الطيار أوليغ بيشكوف، وعملية إنقاذ الطيار الآخر كونستانتين موراختين الذي نجا بعد الحادثة.
وبحسب الوكالة فإن سيناريو الفيلم كٌتب بعد لقاءات مع المشاركين المباشرين في تلك الأحداث وعائلاتهم وزملائهم وأصدقائهم ومتخصصين في وزارة الدفاع الروسية.
كما أن العديد من مشاهد الفيلم صورت في قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية وقاعدة طرطوس في سورية، إلى جانب سفر طاقم الفيلم والممثلين إلى سورية عدة مرات خلال فترة التصوير.
وتعود قصة الطائرة إلى 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، عندما أسقطت مقاتلة تركية من نوع “F-16” مقاتلة روسية في أجواء سورية، على بعد أربعة كيلومترات من الحدود مع تركيا.
وأسفر ذلك عن سقوط الطائرة وتمكن الطاقم من الخروج منها، قبل أن يطلق عناصر الجيش الحر النار على الطيار، ما أدى إلى مقتله في حين تمكنت روسيا من إنقاذ الطيار الثاني.
وأدت الحادثة إلى توتر بين تركيا وروسيا، إذ أعلنت الحكومة التركية إنها أسقطت المقاتلة الروسية بسبب دخولها المجال الجوي التركي الأمر الذي نفته موسكو.
وضغطت تركيا على الفصائل التي سلمت جثة الطيار إلى رجال الدين الأرثوذكس في ولاية هاتاي التركية، قبل نقله إلى موسكو.
وخلال الأشهر الماضية كرمت روسيا الطيار الروسي ومنحته لقب بطل روسيا، كما دشنت في قاعدة حميميم لوحة تذكارية له.
وأقامت روسيا عدة نصب تذكارية في قاعدة “حميميم” وفي روسيا لمقاتلين روس قُتلوا خلال عمليات عسكرية روسية في سورية.
وكانت روسيا أعلنت تدخلها رسمياً في سورية في أيلول 2015، ودعمت قوات الأسد بالطيران الجوي الذي قصف مناطق المعارضة ودمر مساحات واسعة، وأسهم في سيطرة النظام على الكثير من المناطق.
وبحسب ما تعلن روسيا بأن حصيلة خسائرها في سورية حتى أبريل/ نيسان الماضي بلغت فقط 123 قتيلاً، إلا أن وسائل إعلام تتحدث عن أن العدد أعلى من ذلك بكثير.