تجددت الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد في مدينة السويداء لليوم الثاني على التوالي، فيما تحدثت شبكات إعلامية عن طرق رئيسية قطعها المتظاهرون، منذ ساعات صباح اليوم الاثنين.
وذكرت شبكة “السويداء 24” أن المحتجون لجأوا في وقت مبكر، اليوم، ولجأ لقطع طريق دمشق – السويداء عند قريتي حزم، وخلخلة.
كذلك أغلق محتجون طريق نمرة – شهبا، شمال شرقي السويداء، وفي الريف الغربي قطع الأهالي طريق مجادل – شهبا.
وأضافت الشبكة أن ذلك جاء بالتزامن مع بدء عشرات المحتجين بالتجمع أمام “مقام عين الزمان”، في نية للتوجه إلى مركز المدينة لتجديد التظاهر.
وتحدثت “السويداء 24” عن إقبال من شباب القرى والبلدات المجاورة للمشاركة في الاحتجاج.
وتأتي هذه الاحتجاجات رفضاً للقرارات الأخيرة التي أعلنت عنها حكومة نظام الأسد، والتي تنص في مضمونها على توجه للبدء بـ”قطع الدعم الحكومي” عن شرائح معينة من المجتمع السوري.
ولم يصدر أي تعليق من جانب نظام الأسد على ما تشهده السويداء، منذ أمس الأحد.
في المقابل أشارت مصادر إعلامية لـ”السورية.نت” إلى حالة من الاستنفار الأمني لعناصر من قوات الأسد في عدة شوارع بالمدينة، وخاصة أمام مبنى المحافظة.
وكانت حكومة الأسد قد أصدرت، قبل أيام، قرارات استبعدت من خلالها فئات محددة من المواطنين من الدعم.
وأكدت معاونة وزير الاتصالات والتقانة لشؤون التحول الرقمي في حكومة الأسد، فاديا سليمان، أن أكثر من نصف مليون “بطاقة ذكية” استبعدت من الدعم.
وكان لافتاً، أمس الأحد، ترديد المحتجين في السويداء شعارات من بينها: “من أهدر المال العام هم الفاسدون ليس المواطنين”.. “لا شرقية ولا غربية بدنا سورية بدون تبعية”.. “كرامة مساواة عدالة”.
وتعتبر السويداء أبرز المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، التي تشهد خروج مظاهرات مناهضة له بين الحين والآخر.
وبينما تتركز الهتافات ضمن الاحتجاجات على الواقع المعيشي المتردي، تنسحب في أوقاتٍ إلى المطالبة بإسقاط الأسد، وخروج روسيا وإيران بشكل كامل من الأراضي السورية.