شهدت “قوة مكافحة الإرهاب” التي تشكلت حديثاً في محافظة السويداء سلسلة انشقاقات خلال الشهرين الماضيين، ما انعكس على مساحة الرقعة الجغرافية الخاصة بنفوذها.
وقال مصدر محلي من السويداء لـ”السورية.نت”، اليوم السبت إن القوّة المحلية شهدت 3 انشقاقات، كان أكبرها قبل أيام في منطقة الحريسة، بانسحاب 35 شخصاً دفعة واحدة.
وقبل ذلك شهدت “مكافحة الإرهاب” انشقاق مجموعة عسكرية من بلدة القريا، إلى جانب مجموعة أخرى يقدر عددها بـ70 عنصراً من منطقة المزرعة وبلدة الرحا.
وأضاف المصدر: “في الوقت الحالي بقيت أعداد صغيرة ومتفرقة، بينما لم يعد هناك نفوذ قائم بشكل فعلي على الأرض”.
ونفى المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن تكون الانشقاقات مرتبطة بـ”حشود الدفاع الوطني” في منطقة الحريسة.
ويوضح ذلك بالقول: “الدفاع الوطني لم يرسل حشوداً إلى المنطقة كما أشيع”.
وسبق وأن شهدت السويداء مواجهات عسكرية بين “قوة مكافحة الإرهاب” من جهة وميليشيا “الدفاع الوطني السوري” من جهة أخرى.
وفي يوليو/تموز العام الماضي كانت الساحة الداخلية للسويداء قد شهدت إعلان تشكيل عسكري تحت اسم “قوة مكافحة الإرهاب“، وبالتزامن مع ذلك تم الإعلان أيضاً عن “حزب اللواء السوري”.
ووفقا لـ “مبادئ” حزب اللواء السوري، الذي أعلن عن إنشائه في تلك الفترة، فإنه “حزب سياسي غير مسلح، ويعتمد على العمل المدني في دعم قضيته وأهدافه”، ويتعاون مع “قوة مكافحة الإرهاب” على الأرض.
ولم يكشف الحزب أو القوة العسكرية التي ترتبط به عن أي تفاصيل أخرى، تتعلق بأهدافه وأسباب نشوئه في المحافظة السورية، وهو ما أثار ريبة ناشطين وسياسيين.
وكانت قوات نظام الأسد قد هددت “قوة مكافحة الإرهاب”، في أغسطس/آب الماضي بقصف مقراتها في قرية الرحى شرقي السويداء بسلاح الجو، وفق ما ذكرت شبكات محلية.
بينما وفي أواخر يوليو/أيلول 2021 هدد “الدفاع الوطني” حزب “اللواء” بـ”الضرب بيد من حديد”، واصفاً أفراده بـ”الهادفين لزعزعة الأمن والاستقرار في السويداء عموماً، وفي الريف الشرقي للسويداء بشكل خاص.