“السياسة تتغير”.. بايدن لا يريد “الحفاظ على إنتاج النفط” في سورية
اتخذت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن قراراً “هاماً” يتعلق بالسياسة التي سار عليها دونالد ترامب بشأن مناطق شرق سورية، وخاصة الجزء المتعلق بـ”الحفاظ على إنتاج النفط” في المنطقة.
وذكرت وكالة “أسوشيتد برس”، اليوم الجمعة، أن إدارة بايدن قررت عدم تجديد الإعفاء الذي سمح لشركة نفط أميركية بالعمل في شمال شرق سورية.
وكان الإعفاء لصالح شركة “دلتا كريسنت إنيرجي” صدر في نيسان / أبريل 2020، بعد أشهر من إعلان الرئيس السابق، دونالد ترامب رغبته في إبقاء بعض القوات الأميركية في المنطقة الغنية بالنفط، للحفاظ على السيطرة على أرباح النفط.
وتحظر قواعد وزارة الخزانة الأميركية على معظم الشركات الأميركية ممارسة الأعمال التجارية في سورية.
وأضافت الوكالة نقلاً عن مسؤول أمريكي أن رسالة ترامب “الحفاظ على إنتاج النفط” لم تعد هي السياسة الخارجية للولايات المتحدة في ظل إدارة بايدن.
واعتبر المسؤول أن “استخدام الجيش الأميركي لتسهيل إنتاج النفط السوري غير مناسب”.
أبرز القرارات
ويعتبر قرار عدم تجديد الإعفاء لعمل شركة النفط الأمريكية في شرق سورية من أبرز القرارات التي اتخذها بايدن بشأن المناطق التي تخضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وتضم مناطق شرق سورية حقولاً نفطية وغازية ذات أهمية “استراتيجية”، منها الرميلان والشدادي والجبسة والسويدية، التي سيطرت عليها “وحدات حماية الشعب” (عماد قسد العسكري) منتصف العام 2012.
إضافةً إلى ذلك، تضم المنطقة، مصفاة الرميلان، وحقول كراتشوك وحمزة وعليان ومعشوق وليلاك، عدا عن الحقول التي سيطرت عليها “الوحدات” في ريف دير الزور الشرقي، أيلول 2017، أهمها كونيكو والجفرة والعمر.
وتسيطر الولايات المتحدة الأمريكية عبر حلفائها المحليين (قسد)، على حقول النفط المتواجدة في المنطقة.
وكانت أمريكا في عهد ترامب تؤكد مراراً بأن تواجد قواتها في المنطقة من أجل حماية آبار النفط ومنع تنظيم “الدولة الإسلامية” من السيطرة عليها.
لكن ما سبق يشير الواقع العام إلى أنه عرضة للتغير الجذري، وهو ما تؤكده القرارات التي بدأت إدارة بايدن بإصدارها.
“محاولات فاشلة”
ومنذ أيام كان موقع “المونيتور” قد ذكر أن شركة النفط الأمريكية شنت حملة ضغط لتجديد الإعفاء، ولكن المصادر المطلعة على الجهود قالت إن “نجاحها غير مرجح”.
وشارك المبعوث السابق إلى سورية، جيمس جيفري، في هذه الجهود، لكنه لم يرد على مزاعم بأنه كان يمارس الضغط لدعم تمديد التنازل عن عقوبات الشركة.
ونقل الموقع عن مصدر في الإدارة الأمريكية قوله إن الرئيس بايدن “لديه سياسة تجاه سورية، وهذه السياسة هي أننا لسنا في سورية من أجل النفط، نحن فيها من أجل الناس”.
وكان ترامب صرح، في أواخر العام 2019، أن القوات الأمريكية ستبقى في شمال شرقي سورية “من أجل النفط فقط”، وأنه قد “يتعيّن عليها القتال من أجل النفط”، ما أثار ردود فعل غاضبة من نظام الأسد وتركيا.