“الشارع لا يمل”.. الحشود تتزايد في الجمعة الثامنة لانتفاضة السويداء
تشهد “ساحة الكرامة” في مدينة السويداء، منذ صباح اليوم الجمعة، احتجاجات شعبية مناهضة لنظام الأسد.
ورغم مرور أكثر من شهرين ونصف على الانتفاضة يؤكد مشاركون لموقع “السورية.نت” أن “الشارع لن يمل”، كما كان يعول عليه نظام الأسد، وأشار إليه الكثير من المراقبين.
ورصدت شبكات إخبارية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة، “تزايداً ملحوظاً في عدد المحتشدين في ساحة الكرامة، وذلك في الجمعة الثامنة من انتفاضة السويداء”.
وأظهرت فيديوهات نشرتها شبكة “السويداء 24” مئات المحتجين في أثناء تجمعهم في ساحة الكرامة، استعداداً لبدء الاحتجاجات، والمطالبة بإسقاط النظام، ورحيل رئيسه بشار الأسد.
ويشارك في المظاهرات المتواصلة رجال دين ونساء وطلاب مدارس وجامعات، بالإضافة إلى نشطاء سياسيين معارضين، وآخرين كانوا قد اتخذوا موقف “الحياد”، خلال السنوات الماضية.
ويوضح مدير تحرير شبكة “السويداء 24″، ريان معروف أنه النظام السوري ومنذ اليوم الأول للاحتجاجات “أدار ظهره لها وتعامل بسياسة اللا مبالاة في سياسة تهدف إلى إيصال الشارع لحالة يأس”.
لكن “سياسة ترك الشارع” كما يقول معروف لـ”السورية.نت” كانت نتائجها على عكس توقعاته.
حيث أدت سياسته إلى “استمرار الحراك السلمي فترة طويلة وقياسية، مع تنويع تكتيكات الكفاح اللاعنفي لدى المحتجين الذين بدأوا يحضرون لتكتيكات سلمية جديدة في فصل الشتاء القادم”.
وأشار معروف إلى أن “الشارع بات ذاهباً نحو تنظيم نفسه، وتفعيل العمل السياسي والعمل المدني”، بينما “أصبحت رموز وشعارات النظام وحزب البعث من الماضي”.
ورغم أن السويداء سبق وأن خرجت بمظاهرات شعبية ضد نظام الأسد، خلال السنوات الماضي، يتميز حراكها الحالي من زاوية زخم المشاركة، وتأييد رجال الدين لمطالب الشارع.
وعلى رأس رجال الدين الشيخ حكمت الهجري، والشيخ حمود الحناوي (أبو وائل).
وكان الزخم والمشاركة الكبيرة وسط “ساحة الكرامة” طوال الشهرين الماضيين قد حرفت الأنظار الغربية والعربية إلى المحافظة الواقعة في جنوب سورية، والمطالب التي ينادي بها المتظاهرون، على رأسها إسقاط الأسد وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254.