“العزم المتوقد”.. “الجيش الوطني” يُحركُ جبهات شرق حلب
أطلقت فصائل “الجيش الوطني”، اليوم السبت، عملاً عسكرياً ضد قوات الأسد، من أحد محاور منطقة “درع الفرات” بريف حلب الشرقي، وذلك بالتزامن مع تواصل المعارك منذ أسابيع، في محاور غرب وجنوب حلب.
وقال ناشطون محليون، إن فصائل “الجيش الوطني”، أطلقت معركة “العزم المتوقد” شرق حلب، حيث دارت اشتباكات عنيفة على محاور الشعالة وكتيبة الرادار ودغلباش وأبو الزندين شرق مدينة الباب.
ولم يتضح بعد ما إذا كان فتح المعركة الجديدة، هو للتخفيف عن معارك إدلب وريف حلب الغربي والجنوبي، لا سيما أنها تأتي بعد يوم واحد من تهديد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن بلاده لن تتردد في استخدام القوة العسكرية لـ”استقرار سورية”، مشيراً إلى أن تركيا لن تقف متفرجة حيال الوضع في محافظة إدلب، التي تتعرض لحملة عسكرية من قبل قوات الأسد ورسيا والميليشيات الإيرانية، خلفت مئات الضحايا ومئات ألاف النازحين.
ووفق المصادر الميدانية، فإن النتائج الأولية لمعركة “العزم المتوقد”، أسفرت عن اغتنام الفصائل دبابة، و عربة BMB من قوات الأسد على محور مدينة الباب تادف في ريف حلب الشرقي، فيما جرى تدمير دبابة على نفس المحور.
ووفقاً لـ “المركز الصحفي السوري”، فإن الفصائل تمكنت من السيطرة على قرى (تل رحال وخربشا والشعالة) في ريف مدينة الباب شرق حلب.
وشوهدت تعزيزات عسكرية كبيرة لفصائل “الجيش الوطني”، قرب مدينة الباب، فيما أرسل الأخير، رتلاً عسكرياً مؤلفاً من نحو 10 سيارات من منطقة “درع الفرات”، إلى جبهات إدلب بهدف مساندة الفصائل في المعارك الدائرة بريفي إدلب الجنوبي والشرقي.
و تدعم تركيا فصائل “الجيش الوطني” في ريف حلب الشمالي والشرقي، إلى جانب “الجبهة الوطنية للتحرير” التي يتركز عملها في محافظة إدلب وريفي حماة وإدلب.
وكان الجيش التركي، أرسل الجمعة، تعزيزات عسكرية لدعم الوحدات المنتشرة على الحدود مع سورية، حيث وصلت التعزيزات، التي تضم عربات مدرعة وقوات خاصة، إلى قضاء “قريق خان” بولاية هاتاي جنوبي تركيا.
وقالت وكالة “الأناضول”، إنّ التعزيزات العسكرية، أُرسلت بهدف دعم الوحدات العسكرية على الحدود السورية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال في كلمة له خلال اجتماع لحزب “العدالة والتنمية”، بالعاصمة أنقرة: “أقولها بكل صدق، إننا نريد إرساء الاستقرار في سورية، ولن نتردد في القيام بكل مايلزم إزاء ذلك، بما فيها استخدام القوة العسكرية”.
ولفت أردوغان، إلى أن أي تطور في سورية، أمر في بالغ الأهمية كأي تطور داخل تركيا، وفق تعبيره، مضيفاً:”لن نبقى ولا يمكننا البقاء متفرجين حيال الوضع لا بإدلب ولا بمناطق أخرى في سورية”.