القصف الاسرائيلي استهدف مرآباً عسكرياً في “عقربا” قرب مطار دمشق
أكد مراسل “السورية.نت” في ريف دمشق، أن القصف الأخير الذي سُمع دويه ليلة الثلاثاء 7 يونيو/جزيران في عموم مناطق العاصمة السورية ومحيطها، استهدف مواقع عسكرية، بينها مرآب سيارات عسكرية في بلدة عقربا الواقعة على طريق مطار دمشق الدولي.
وأضاف أن المرآب تستخدمه قوات النظام في تأمين أسلحة ومعدات لوجستية قادمة إيران، عبر الرحلات المدنية القادمة للمطار، مشيراَ إلى أن القصف أدى لمقتل عسكريينِ اثنين، وضابط من “الحرس الجمهوري”.
كما أسفر الهجوم وهو ضمن سلسلة هجماتٍ يُعنقد أنها اسرائيلية، عن إصابة 6 جنود آخرين، نقلوا جميعهم إلى مشافي دمشق بداية، قبل تحويلهم إلى مشفى تشرين العسكري.
أهداف “متكررة”
ونقل مراسل “السورية.نت” عن شهود من المنطقة التي تعرضت للهجوم، أن الدفاعات الجوية التابعة لقوات النظام في المنطقة “فشلت بمنع الهجمة الإسرائيلية الجديدة”.
وأكدّ الشهود المقيمين في البلدة الواقعة على طريق المطار، إصابة ثلاثة مدنيين بينهم طفل بجروح طفيفة، نتيجة ضغط الانفجار الذي أدى لتطاير زجاج نوافذ منازلهم.
وكانت وكالة “سانا”، نقلت عن مصدر عسكري لم تسمّه، أن “وسائط دفاعنا الجوي تصدت لعدوان إسرائيلي بالصواريخ، استهدف نقاطاً في ريف دمشق الجنوبي، وأسقطت معظم الصواريخ المعادية”.
وحسب المراسل، فإن استهداف مرآب سيارات عسكرية ليس الأول من نوعه في المناطق الواقعة قريباً من مطار دمشق الدولي، حيث استهدف هجوم مماثل يوم21 مايو/أيار الماضي مرآب سيارات عسكرية، داخل منطقة الروضة قرب السيدة زينب بريف دمشق الجنوبي، وأدى ذلك لمقتل وإصابة عناصر من النظام، وضابط إيراني.
الهجمات مستمرة
ونشر “المرصد السوري” إحصائية جديدة، أمس الثلاثاء، للهجمات التي يعتقد أن اسرائيل شنتها على مواقع عسكرية بريف دمشق، إذ أحصى 14 هجوماً منذ مطلع العام الحالي، فضلاَ عن هجماتٍ أخرى استهدفت مواقع في المنطقتين الوسطى والساحلية.
وكثفت إسرائيل من قصفها لمواقع عدة في سورية خلال الأشهر الماضية. وفي حين لا تتبنى رسمياً كل هذه الهجمات فإن اسرائيل تقول إن ضرباتها الجوية في سورية ترتبط بالوجود الإيراني، الذي ينشط في مواقع عسكرية لقوات نظام الأسد.