تثبيت اتفاقيات إدلب في قمة “سوتشي” وأردوغان: نبحث حلاً “مستداماً”
كشف الكرملين تفاصيل جديدة عن قمة “سوتشي”، التي جمعت الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، وتمحورت في معظمها حول الملف السوري.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في تصريحات للصحفيين، اليوم الخميس، إن بوتين وأردوغان اتفقا على الالتزام بكافة الاتفاقيات المبرمة حول محافظة إدلب السورية.
وأضاف: “تم التأكيد على ضرورة تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها سابقاً، وخاصة طرد المجموعات الإرهابية التي لا تزال موجودة في إدلب”، دون ذكر تفاصيل إضافية حول النقاط التفصيلية التي ناقشها الجانبان بالملف السوري.
واكتفى بالقول: ” لقد كانت المحادثات بناءة جداً وفي الوقت المناسب، وضرورية ومفيدة جداً لكلا الجانبين”.
من جانبه، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه بحث مع نظيره الروسي سبل التوصل لحل “نهائي ومستدام” للملف السوري، خاصة في إدلب، مشيراً أنه وبوتين حددا خارطة طريق سيعتمد عليها وزراء دفاع وخارجية البلدين.
وقال أردوغان في تصريحات أدلى بها على متن طائرته أثناء عودة من روسيا، اليوم الخميس، إن القمة التي عقدها مع بوتين كانت “مثمرة”، مضيفاً أن بلاده “تواصل الالتزام بكل قضية اتفقت عليها مع روسيا حيال سورية ولا عودة عن ذلك”.
#عاجل | أردوغان: تركيا تواصل الالتزام بكل قضية اتفقت عليها مع روسيا حيال سوريا ولا عودة عن ذلك
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) September 30, 2021
وشدد الرئيس التركي على ضرورة تنفيذ الاتفاقيات المبرمة مع روسيا في شمال شرقي سورية، فيما يتعلق بإنهاء وجود التنظميات التي تصنفها تركيا على لوائح “الإرهاب” في المنطقة.
وانتقد أردوغان الموقف الأمريكي الداعم لتلك التنظيمات، إذ قال إن “على الولايات المتحدة مغادرة هذا المكان وتركه للشعب السوري عاجلاً أم آجلاً”.
كما لفت إلى أنه سيلتقي مع نظيره الأمريكي، جو بايدن، في روما إذ أتيحت الفرصة، مضيفاً: “على الأرجح سنجتمع في غلاسكو أيضاً، ما يعني أن ثمة خطوات مبشرة يتم اتخاذها”.
وانتهت قمة بوتين- أردوغان، أمس الأربعاء، في مدينة سوتشي الروسي، دون الإعلان عن خطوات جديدة اتخذها الجانبان فيما يتعلق بالملف السوري، بينما رشح عن القمة التزام الدولتين بتنفيذ الاتفاقيات السابقة بينهما فيما يخص الملف السوري، والحفاظ على الاستقرار في محافظة إدلب.
وسبق القمة تصريحات لمسؤولي البلدين، أكدوا خلالها أن الملف السوري والتطورات في إدلب ستكون على جدول أعمال الرئيسين، إلى جانب ملف المساعدات الإنسانية.
وتتعرض إدلب لغارات شبه يومية من طيران النظام وروسيا، في الأسابيع القليلة الماضية، إضافة لقصف مدفعي يوقع ضحايا مدنيين، في حين شهدت الساعات التي تلت القمة هدوءاً في القصف.
وتخضع إدلب إلى اتفاق تركي – روسي منذ مارس/آذار قبل الماضي، وينص على وقف إطلاق النار كأبرز البنود إلى جانب تسيير دوريات عسكرية تركية-روسية مشتركة وفتح الطرقات الدولية المارة في مناطق شمال غرب سورية.