“المساعدات السورية”.. روسيا تطرح مشروع قرار “مضاد” بشأن “باب الهوى”
طرحت روسيا على أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار مضاد يسمح بإدخال المساعدات إلى سورية عبر معبر “باب الهوى” الحدودي لمدة ستة أشهر فقط.
يأتي ذلك قبل يوم من انتهاء العمل بآلية إدخال المساعدات عبر المعبر المذكور.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن مصادر دبلوماسية، اليوم الجمعة قولها إن هناك إمكانية لتمديد هذه المدة، بعد نظر المجلس في تقرير يقدمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في هذا الصدد.
ومن المتوقع أن يعقد مجلس الأمن، اليوم الجمعة، جلسة خاصة لحسم مسألة تمديد العمل بآلية المساعدات، دون صدور إعلان رسمي حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
ويأتي مشروع القرار الروسي في مواجهة مشروع القرار الذي تقدمت به إيرلندا والنرويج، قبل أسبوعين.
وينص المشروع الإيرلندي- النرويجي على تمديد الآلية الدولية لإيصال المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، مدة عام إضافي، إلى جانب فتح معبر اليعربية الحدودي مع العراق.
وكانت روسيا قد رفضت مناقشة المشروع المذكور، ما دفع النرويج وإيرلندا إلى إجراء تعديل عليه، والتنازل عن مطلب فتح معبر اليعربية، بحيث يقتصر مشروع القرار حالياً على تمديد إدخال المساعدات عبر معبر “باب الهوى” لعام إضافي.
ويتطلب تمديد التفويض موافقة 9 دول على الأقل من أعضاء مجلس الأمن، شريطة ألا يتم استخدام حق النقض (الفيتو) من إحدى الدول الخمس دائمة العضوية، وهي روسيا والصين، والولايات المتحدة، وفرنسا وبريطانيا.
وينتهي العمل بالآلية الدولية لإيصال المساعدات العابرة للحدود إلى سورية، يوم غد السبت، وسط مخاوف من “فيتو” روسي يعرقل أي صيغة لإدخال المساعدات إلى الشمال السوري الخارج عن سيطرة نظام الأسد، ما يهدد بكارثة إنسانية قد يواجهها ملايين السكان هناك.
وتطالب روسيا بتسليم ملف المساعدات الإنسانية لحكومة النظام، معتبرة أن الآلية السابقة “انتهاك للسيادة السورية” كونها تُنفّذ دون موافقة النظام.
ومن المتوقع أن تشهد أروقة مجلس الأمن سجالات بين روسيا والصين من جهة والدول الغربية من جهة أخرى، خاصة أن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، قالت خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن أول أمس، إن استخدام روسيا والصين لحق النقض سيكون له “تداعيات واضحة وسيتضور الناس جوعاً”.
وأضافت: “لا يمكننا قبول أقل مما لدينا اليوم” أي “نقطة عبور لمدة 12 شهراً تسمح بإيصال المساعدات الى ملايين السوريين”.