المسيرات التركية تقلق “قسد” وعبدي يطالب النظام بأنظمة دفاع جوي
طالب قائد “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، قوات الأسد بتأمين أنظمة دفاع جوي ضد الطائرات المُسيرة، في حال شنت تركيا عملية عسكرية جديدة شمال سورية.
وقال عبدي في مقابلة مع وكالة “رويترز“، اليوم الأحد، إن “قواته منفتحة على العمل مع القوات السورية للقتال قبالة تركيا، لكن دون حاجة لإرسال قوات إضافية”.
وأضاف أن “الشيء الأساسي الذي يمكن أن يفعله الجيش السوري للدفاع عن الأراضي السورية، هو استخدام أنظمة الدفاع الجوي ضد الطائرات التركية”.
واعتبر قائد “قسد” أن زيادة التنسيق العسكري مع نظام الأسد “لن يهدد الحكم شبه المستقل” في المنطقة، مطالباً بعدم “استغلال الوضع لتحقيق مكاسب على الأرض”.
وأشار إلى الاجتماع الذي سيعقد في تركيا، الأربعاء المقبل، بين وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، بحضور وفد عسكري.
وأعرب عبدي عن أمله بأن يؤدي الاجتماع إلى خفض التصعيد، محدداً مطلب “قسد” الأساسي في أي تسوية يتم التفاوض عليها وهو “وقف هجمات الطائرات المسيرة التركية في شمال سورية”.
وتسبب الطائرات المسيرة التركية قلقاً لقوات “قسد” في شمال سورية، بسبب عدم القدرة على مواجهتها.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، شهدت مناطق شمال وشرق سورية استهدف الطائرات المسيرة التركية عدة قادة لـ”قسد” منهم عضو القيادة العامة لـ”المجلس العسكري السرياني”، أورم ماروكي في بلدة تل تمر.
كما استهدفت، في الشهر نفسه، طائرة مسيرة تركية، سيارة تقل ثلاثة قياديين من “قسد” على الطريق الدولي “m4″ بين ناحية القحطانية والقامشلي.
شرق سورية.. قادة “قسد” في مرمى “المسيرات” وتصعيد غير مسبوق
وتعتبر تركيا سادس دولة في العالم، بتصنيع وتطوير وتصدير الطائرات العسكرية المسيرة (بدون طيار)، وذلك بعد أمريكا وإسرائيل والصين وباكستان وإيران.
وتُصنف “بيرقدار TB2” ضمن الطائرات العسكرية التكتيكية (مراقبة وهجوم)، إذ يمكنها التحليق على ارتفاع (20 ألفاً إلى 27 ألف قدم) نحو ثمانية آلاف متر، وحمل معدات بوزن 150 كيلوغراماً، والطيران حتى 25 ساعة متواصلة.
ولعبت طائرات “بيرقدار” التركية دوراً كبيراً في تغيير مسارات معارك عسكرية سابقة، خاصة خلال معارك عملية “نبع السلام” في شمال سورية.
وخلال الأيام الماضية صدرت تصريحات من قبل مسؤولين أتراك، أكدوا فيها عزم بلادهم، شن عملية عسكرية ضد “قسد” شمال سورية.
وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، أن العملية العسكرية التي تنوي بلاده تنفيذها في سورية، تستهدف السيطرة على منطقتي تل رفعت ومنبج بريف حلب.