المقداد في طهران..اجتماعات “مهمة” وتأكيد على امتعاض إيراني
التقى وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، مسؤولين إيرانيين خلال زيارته حالياً إلى طهران، لبحث قضايا ثنائية أبرزها التعاون الاقتصادي و”التصدي للعقوبات”.
وذكرت “وكالة مهر للأنباء” الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أن المقداد التقى وزير الطرق وإعمار المدن الإيراني، رستم قاسمي، في طهران، وبحثا التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة إعادة إعمار سورية.
ونقلت الوكالة عن قاسمي قوله إن العلاقات التجارية الإيرانية- السورية يجب أن تركز على القطاع الخاص، بصورة أكبر، مشيراً إلى أن التعاون الاقتصادي بين إيران سورية “لم يؤتِ ثماره بعد، كما يرغب قادة البلدين، ولم يتم تشكيل الإطار الذي يرغب فيه الجانبان بعد”.
وخلال زيارته لطهران، التقى المقداد أيضاً رئيس “مجلس الشورى الإسلامي”، محمد باقر قاليباف، الذي تحدث عن اجتماعات “مهمة” واتفاقات اقتصادية مع وزير خارجية النظام، في مجال دعم أنشطة القطاع الخاص وتنشيط الغرف التجارية والمساعدة في تطوير المنتجات الصناعية والزراعية بين البلدين، حسب قوله.
وأعلن قاليباف عن تشكيل لجنة مشتركة يرأسها وزير الطرق في سورية، على أن تتشكل قريباً، دون تحديد المهام الموكلة إليها.
من جانبه، قال المقداد عقب لقائه وزير الطرق الإيراني: “تم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين ويجب تنفيذها، كما نرحب بإبرام اتفاقيات استراتيجية وشاملة مع إيران من أجل توسيع العلاقات في جميع المجالات”.
ورحب وزير خارجية النظام بالشركات الإيرانية المتواجدة في سورية، بقوله: “الدول التي وقفت إلى جانب الشعب السوري في الأوقات الصعبة ستقف إلى جانبنا في إعادة إعمار سورية، لذلك نرحب بتواجد الشركات الإيرانية في عملية إعادة الإعمار السورية”.
“لتجاوز العقوبات”..إيران تفتتح مركزاً تجارياً في المنطقة الحرة بدمشق
ووصل المقداد إلى طهران، أمس الاثنين، على رأس وفد، تزامناً مع زيارة يجريها مستشار الأمن القومي الإماراتي، طحنون بن زايد، إلى إيران، دون معرفة ما إذا كان هناك ربط بين هاتين الزيارتين، والمقرر زمنهما لمدة يومين.
وزيارة المقداد لإيران هي الثانية خلال عام واحد، بعد زيارته الأولى عقب تسلمه منصب وزير الخارجية، في 6 ديسمبر/كانون الأول العام الماضي.
وعملت إيران، الداعمة لنظام الأسد، خلال السنوات الماضية على إبرام اتفاقيات اقتصادية وعسكرية مع حكومة النظام، ما اعتبره البعض تحصيلاً لمكاسب مقابل دعم الأسد، حيث بدأ النظام بدفع فواتير تدخل روسيا وإيران لجانبه وقلب الموازين العسكرية لصالحه، لكن تصريحات مسؤولين إيرانيين مؤخراً، كشفت عن إمتعاض في طهران من ما تسميه “ضعف” حصتها من اتفاقيات الاقتصاد والتجارة في سورية.