قال وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد إنهم يردون على الغارات الإسرائيلية في سورية بـ”الصمود” من جهة و”أسلوب آخر”.
وأضاف في مقابلة تلفزيونية مع قناة “روسيا اليوم”، نشرت اليوم الاثنين: “نحن نرد بصمودنا في سورية، لأن المخطط الأساسي الذي تشارك فيه دول أوروبا الغربية وأمريكا وإسرائيل هو تصفية النظام السياسي في البلاد”.
وتابع: “عندما تقاوم الدولة السورية والشعب السوري هذه المحاولات في ترد”، مشيراً: “نحن أيضاً نقول إننا نرد ولسنا مضطرين للقول إننا نرد بأي أسلوب آخر”.
وكانت إسرائيل قد كثّفت من هجماتها على مواقع عسكرية في سورية، خلال الأسابيع الماضية.
وبينما ركّزت في ضرباتها على مواقع عسكرية حيوية للنظام السوري، تحوّلت لتستهدف مطاري حلب ودمشق، لأكثر من مرة، ما أسفر عن خروجهما عن الخدمة عدة مرات.
وكانت آخر الضربات في 17 من الشهر الحالي، إذ أعلن النظام السوري عن مقتل 5 قتلى “عسكريين” من قواته، إثر ضربة صاروخية إسرائيلية استهدفت محيط العاصمة دمشق.
ولا يعلق الجيش الإسرائيلي عادة على ضربات محددة في سورية، لكنه اعترف بإجراء مئات الطلعات الجوية ضد الجماعات المدعومة من إيران، التي تحاول الحصول على موطئ قدم في البلاد.
وذكر أيضاً، خلال الفترة الأخيرة أنه يستهدف شحنات أسلحة يعتقد أنها متجهة إلى تلك الجماعات، وعلى رأسها “حزب الله” اللبناني.
وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت، قبل أسبوعين، عن مصادر دبلوماسية واستخباراتية إقليمية قولها إن الهجمات التي تنفذها إسرائيل باتت تضغط على الإمدادات الجوية الإيرانية إلى سورية.
وأضافت المصادر أن إسرائيل كثفت ضرباتها على المطارات السورية لتعطيل استخدام طهران المتزايد لخطوط الإمداد الجوية لإيصال أسلحة إلى حلفائها في سورية ولبنان، بما في ذلك “حزب الله” اللبناني.
واعتمدت طهران النقل الجوي كوسيلة أكثر موثوقية لنقل المعدات العسكرية إلى قواتها والمقاتلين المتحالفين معها في سورية، بعد تعطل عمليات النقل البري.
وحسب المصادر التي نقلت عنها الوكالة فإن إسرائيل ترى منذ فترة طويلة ترسيخ خصومها الإيرانيين في سورية تهديداً للأمن القومي، لذلك توسع نطاق ضرباتها لضرب طرق النقل الجديدة هذه.