كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” أسباب إقدام إسرائيل على تكثيف ضرباتها الجوية في سورية، وقالت إنها ترتبط بمحاولة منع تمرير شحنات صواريخ إيرانية، تعرف باسم “المنتج 358”.
وحصلت آخر الضربات فجر اليوم الجمعة، واستهدفت مواقع عسكرية لنظام الأسد في محيط دمشق، وفي منطقة تل صحن بريف محافظة السويداء.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن إيران تعمل في الوقت الحالي “على تسريع نقل الأسلحة الدقيقة إلى حزب الله، استعداداً لصراع واسع النطاق في الشمال”.
وتحاول أيضاً، بحسب الصحيفة “نقل أنظمة دفاع ضد المروحيات والطائرات بدون طيار الإسرائيلية”، وتعرف باسم “المنتج 358”.
و”المنتج 358″ هو صاروخ إيراني يمكن استخدامه كمسيرة جوية، ووفقاً لبعض التقارير أطلق “حزب الله” بعض القطع منه على طائرات مسيرة إسرائيلية، خلال الأسابيع الماضية.
ورغم أن محاولات إيران لنقل هذا النوع من الصواريخ ليست جديدة، تكثفت خلال الفترة الأخيرة، حسب “يديعوت أحرنوت”، ما دفع إسرائيل للبدء بـ”تعطيل هذا الانتشار، وخاصة في المطار العسكري بدمشق”.
وتعمد إيران منذ 2018 على نقل صواريخ كروز من طراز “البند 358” للدفاع الجوي إلى “حزب الله”، والميليشيات العراقية وحتى إلى الحوثيين في اليمن، وفق ورقة تحليلية لـ”معهد واشنطن”.
وبحسب ما أوضح مصدر عسكري إقليمي لوكالة “رويترز”، الجمعة، يرتبط تكثيف الغارات الإسرائيلية على سورية بمساعي تعمل عليها طهران بصورة متسارعة.
وأضاف أن “طهران تكثف جهودها لتزويد سورية بأنظمة دفاع جوي يمكن أن تقلل من فعالية الضربات الإسرائيلية”.
وتابع أن “هذا مرتبط بحسابات حرب غزة في حال اتساع نطاق الصراع”.
وفي الشهر الماضي، تعرض نظام دفاع جوي آخر مضاد للطائرات في تل كليب وتل مسيح في جنوب سورية للقصف.
وقالت مصادر استخباراتية رفيعة للوكالة إنها “حملة مكثفة من قبل إسرائيل لتعطيل أنظمة الدفاع الجوي السورية التي شاركت إيران في توسيعها”.
وتشن إسرائيل منذ سنوات هجمات على ما وصفتها بأهداف مرتبطة بإيران في سورية.
وتزايد نفوذ طهران منذ أن بدأت دعم رئيس النظام السوري، بشار الأسد بعدما انطلقت الثورة الشعبية السلمية ضده في عام 2011.
ووفق خبراء عسكريون إسرائيليون فإن الضربات هي جزء من تصعيد لصراع منخفض الحدة بهدف إبطاء ترسيخ إيران المتزايد في سورية.