النظام وحلفائه يتوعدون بالرد على قصف تدمر “الاستثنائي”
أغلقت إسرائيل مجالها الجوي فوق هضبة الجولان، اليوم الخميس، بعد إعلان نظام الأسد تعرض مناطق في تدمر بريف حمص إلى غارات جوية مصدرها منطقة التنف.
وحسب قناة “مكان” الإسرائيلية فإنه “بعد ساعات من ورود أنباء عن هجوم منسوب إلى إسرائيل في سورية، إغلاق المجال الجوي في هضبة الجولان صباح اليوم الخميس أمام الرحلات الجوية المدنية”.
وجاء ذلك بعد إعلان نظام الأسد عن قصف جوي إسرائيلي من منطقة التنف، استهدف الليلة الماضية برج اتصالات وبعض النقاط المحيطة به في تدمر.
وذكرت وكالة “سانا” التابعة للنظام أن القصف أدى إلى مقتل جندي وجرح ثلاثة آخرين، إضافة إلى وقوع بعض الخسائر المادية.
وتقع التنف على المثلث الحدودي الذي يربط سورية والعراق والأردن، وأيضاً على الطريق السريع بين دمشق وبغداد، والذي كان ذات يوم طريقاً رئيسياً لدخول الشاحنات والإمدادات الإيرانية إلى سورية.
كما تعتبر من أبرز القواعد العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية، وسبق وأن زارها قادة عسكريون كبار.
من جهتها وصفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” القصف بأنه “استثنائي”، وقالت إنه “إذا صحت التقارير بأن الهجمات الأخيرة نفذت من منطقة التنف، فإنه يجري الحديث عن أمر استثنائي، لأنه في هذه الحالة يحتمل أن الطائرات كان عليها المرور فوق الأردن”.
بدورها نقلت قناة “الميادين”، التي تمولها إيران، عن مجموعة تطلق على نفسها اسم”غرفة عمليات حلفاء سوريا” تهديدها بالرد على القصف.
وقالت المجموعة إن القصف أدى إلى مقتل وجرح عدد من عناصرها، مشيرة إلى أن “انتشار العناصر قلل الخسائر بشكل كبير”، متوعدة “برد قاس” على القصف.
وتضم “غرفة عمليات حلفاء سوريا”، “الحرس الثوري الإيراني” إلى جانب “حزب الله” اللبناني وعدد من الميليشيات الأجنبية الممولة إيرانياً.
وكانت حكومة النظام أعلنت في 8 تشرين الأول الحالي، إصابة ستة جنود بجروح، جراء قصف إسرائيلي تعرض له مطار التيفور العسكري شرقي حمص.
وتتوزع الميليشيات الإيرانية و”حزب الله” اللبناني في مختلف مناطق سيطرة النظام، وعملت في الفترة الأخيرة على اتخاذ مدينة تدمر كمحطة أو مكان لاستقرار عناصرها القادمين عبر الأراضي العراقية.