النظام يتحدث عن سقوط مروحية أمريكية في الحسكة.. والتحالف ينفي
قالت وكالة أنباء النظام (سانا) إن مروحية تابعة للولايات المتحدة سقطت في قرية تل حداد بريف اليعربية، شرق الحسكة، اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى أن مدرعات أمريكية طوقت المكان.
ونشرت “الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون” الرسمية صوراً قالت إنها للمروحية الأمريكية التي سقطت في قرية تل حداد، دون معرفة سبب سقوطها ومصير طاقمها حتى اللحظة.
وأضافت نقلاً عن مراسلها أن نحو 10 مدرعات تابعة للولايات المتحدة طوقت القرية، حيث تم نقل المروحية عبر حوامة أخرى باستخدام سلاسل حديدة.
إلا أن قناة “سكاي نيوز عربية” قالت إن التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، نفى لها صحة الأنباء التي أوردتها وكالة أنباء النظام (سانا)، حول سقوط مروحية أمريكية في محافظة الحسكة السورية.
ونقلت القناة عن مصدر في التحالف، لم تسمه، أن الأخير ينفي سقوط طائرة تابعة له في سورية، دون التطرق إلى تفاصيل إضافية.
وتحتفظ الولايات المتحدة بقواعد عسكرية في محافظة الحسكة، في المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وسط تلميح أمريكي إلى تقليص عدد القوات الأمريكية في سورية.
وفي تصريحات لقائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، منتصف أغسطس/ آب الماضي، قال إن “مستويات القوات الأمريكية في العراق وسورية ستنخفض على الأرجح في الأشهر المقبلة”، لكنه لم يتلق أوامر بعد ببدء سحب القوات.
وعلى الرغم من مطالبة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الخريف الماضي، بالانسحاب الكامل لجميع القوات الأمريكية البالغ عددها 1000 جندي من سورية، لا يزال على الأرض وحتى الآن حوالي 500 جندي، معظمهم في شمال شرق سورية.
وبدأت القوات الأمريكية إعادة تموضعها في مواقع شمال شرقي سورية، في الأشهر الماضية، معززة وجودها بمعدات عسكرية ثقيلة وأخرى لوجستية، حيث انتشرت قرب حقول النفط والغاز ومواقع أخرى كانت قد انسحبت منها سابقاً قرب الحدود مع تركيا، في أثناء بدء أنقرة عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وتشهد مناطق شرقي سورية تحركات وأحداثاً متسارعة من قبل الأطراف الفاعلة على الأرض، وخاصة في ظل محاولات روسيا التوسع في المنطقة، حيث منعت القوات الأمريكية الدوريات الروسية من الوصول إلى مناطق حقول النفط في الحسكة.