أعلن نظام الأسد فتح طريق الرقة- حلب، بعد ثمانية سنوات من إغلاقه بشكل كامل، في عام 2012.
ونقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية عن محافظ الرقة، عبيد الحسن قوله اليوم السبت: “تم فتح طريق الرقة- حلب ذهاباً وإياباً قبل قليل”.
وأضاف الحسن: “نتيجة الجهود التي بذلها الفريق الحكومي بدأ اعتباراً من صباح اليوم عودة العمل على طريق الرقة حلب الدولي، والذي يربط محافظة حلب مع محافظة الرقة مروراً بمدينة الطبقة”.
وكان طريق الرقة- حلب قد أغلق بشكل كامل، في عام 2012، وتم منذ ذلك الوقت تحويل حركة المرور بين جميع مناطق الرقة والمحافظات الأخرى إلى طريق السلمية.
وأشارت صحيفة “الوطن” إلى أن فتح الطريق سيحل مشكلة التنقل بين الرقة وريفها من جهة والمحافظات الأخرى من جهة أخرى، إضافةً إلى تنشيط الحركة الاقتصادية لهذه المناطق.
ويأتي ما سبق بعد أيام من فتح طريق “m4” المار من شرق سورية بشكل كامل، وبضمانة من روسيا.
وجاء فتح الطريق الدولي، بموجب اتفاق بين نظام الأسد و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، يتضمن مرور قوافل المدنيين بشكل يومي من منطقة تل تمر إلى ريف الرقة الشمالي، وبالعكس، على أن يرافقها دوريات من الشرطة الروسية.
ولا يمكن فصل فتح الطريق عن المناخ المفروض حالياً في سورية، إذ يأتي ما تعمل عليه موسكو مع قرب تطبيق “قانون قيصر” من قبل أمريكا على نظام الأسد.
وكانت “الإدارة الذاتية” شمال شرق سورية، قد دعت أمريكا، في الأيام الماضية، لاستثنائها من التبعات التي قد يفرضها القانون، بعد تطبيقه.
وفي حديث سابق مع الباحث في مركز عمران للدراسات الاستراتيجية، بدر ملا رشيد اعتبر أن “للاقتصاد دوافعه وراء هذا التطور، فطريق M4 استراتيجي في المرحلة الحالية، وفي مرحلة فرض العقوبات الأمريكية نتيجة قانون قيصر”.
وأضاف: “تزداد أهمية فتح الطريق مع تصريح السفير الأمريكي وليام روباك بإن الإدارة الذاتية ستكون معفاة من تطبيق قانون قيصر”.
وبحسب الباحث فإن موسكو تسعى “لجعل الطريق الدولي سالكاً بمعظمه، سواءً كان شرق الفرات أو غرب مدينة حلب، وما يمثله الأمر من بسط سيطرتها وسيطرة النظام بشكلٍ آخر على شبكة الطرق السورية الدولية”.