أصدرت حكومة الأسد قراراً يقضي بمنع التجول في جميع المناطق الخاضعة لسيطرته، يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، حتى إشعار آخر.
وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”، اليوم الخميس، أنه لن يُسمح للمواطنيين بالتجول والتنقل يومي الجمعة والسبت، من الساعة 12 ظهراً، وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، اعتباراً من تاريخ اليوم وحتى إشعار آخر.
وكان نظام الأسد قد فرض، الأسبوع الماضي، حظر تجول جزئي، في مناطق سيطرته، من الساعة السادسة مساءً حتى السادسة صباحاً، معلناَ اليوم توسيع حظر التجول يومي الجمعة والسبت.
ويأتي قرار حظر التجول ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها حكومة الأسد، خلال الأيام الماضية، لمكافحة فيروس “كورونا”، حيث أعلنت وزارة الصحة التابعة له، عن 10 إصابات بالفيروس ضمن الأراضي التي يسيطر عليها، بالإضافة إلى تسجيل حالتي وفاة بسبب الوباء الذي يجتاح العالم هذه الأيام.
وكانت حادثة وفاة سيدة مصابة بـ “كورونا” في بلدة منين بريف دمشق، قد أثارت الجدل، أمس الأربعاء، حول مدى انتشار الفيروس على الأراضي السورية، ومدى تطبيق إجراءات مشددة على المصابين.
ونقلت وسائل إعلام النظام الرسمية، عن وزير الصحة، نزار يازجي، إنه قد “تم الطلب من السلطات المعنية تطبيق العزل لبلدة منين بريف دمشق، لوجود حالة وفاة لامرأة من البلدة بفيروس كورونا (وهي واحدة من الحالات العشر المسجلة في سورية)”، حيث خضعت البلدة للعزل الكامل.
رئيس بلدية “منين” ينقض رواية “الصحة” حول أسباب عزل البلدة
ويُعتبر قرار فرض حظر التجول مماشياً لقرارات مماثلة اتخذتها بعض الدول المجاورة لسورية، مثل الأردن، حيث تفشى “كورونا” في لبنان والعراق والأردن وتركيا التي تمتلك حدوداً مشتركة مع سورية، والتي سجلت عشرات الإصابات بالفيروس المستجد على أراضيها.
واستمر نظام الأسد بنفي تفشي “كورونا” ضمن المناطق التي يسيطر عليها، رغم أن الدول المجاورة لسورية أعلنت حالة الطوارئ بسبب ارتفاع عدد الإصابات فيها.
وسبق أن أقرت حكومة النظام إجراءات وقائية، من بينها إيقاف كامل وسائل النقل الجماعية بين المحافظات وداخل المحافظة نفسها، وتعليق الدوام في “الوزارات والجهات التابعة لها والمرتبطة بها، والتي لا يشكل تعليق العمل فيها عائقاً أمام مواجهة مخاطر انتشار الفيروس“.