“الهجرة التركية” تهاجم تقريراً حقوقياً حول احتجاز وترحيل سوريين
رفضت رئاسة الهجرة التركية، تقريراً حقوقياً نشرته منظمة “هيومن رايتس ووتش“، عن احتجاز وترحيل مئات السوريين من تركيا خلال الأشهر الماضية.
وحسب بيان للهجرة، نشرته قناة ” TRT“، فإن ما ذكرته المنظمة “عارٍ عن الصحة”، واصفاً التقرير بأنه ” فاضح وبعيد عن الواقع”.
وقالت الهجرة إن “سورية حالياً أحد البلدان التي يُطبّق عليها مبدأ عدم الإعادة القسرية”، مضيفة أن السوريين العائدين “فعلوا ذلك طوعياً”.
وأشارت “الهجرة”، إلى أن “مزاعم إجبار السوريين على الخروج غير القانوني لا تعكس الحقيقة”، معتبرةً أن “السوريين يوقعون على استمارات العودة الطوعية في حضور شاهد، ويوجَّه الأجانب إلى البوابات الحدودية التي يريدون الخروج منها”.
كما اعتبر البيان أن “مثل هذه التقارير الضيقة القائمة على العينة لا تعكس الحقيقة، بل تحمل فقط مخاطر الإضرار بثقافة التسامح بين المضيف والمجتمعات الأجنبية بتزوير الواقع”.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” نشرت، الاثنين الماضي، تقريراً قالت فيه إن “السلطات التركية اعتقلت واحتجزت ورحّلت بشكل تعسفي مئات الرجال والفتيان السوريين اللاجئين إلى سورية بين فبراير/شباط ويوليو/تموز 2022”.
بعد إيقاف قيودهم..شبح الترحيل يلاحق سوريين في تركيا
ونقلت المنظمة عن سوريين مرحلين قولهم، إنهم “أُجبِروا على التوقيع على استمارات إما في مراكز الترحيل أو على الحدود مع سورية، وقالوا إن المسؤولين لم يسمحوا لهم بقراءة الاستمارات ولم يوضحوا ما ورد فيها”.
كما تحدثت عن تعرض سوريين للضرب، من قبل لشرطة في حال رفضوا التوقيع على الاستمارات.
ويبلغ عدد السوريين في تركيا نحو 3.8 مليون بحسب بيانات “الهجرة التركية”، يقيم معظمهم في ولايات إسطنبول، وغازي عنتاب، وهاتاي، وشانلي أورفا، وأنقرة، وكلس.
ويحمل القسم الأكبر من السوريين في تركيا وثيقة “الحماية المؤقتة”، إلى جانب آخرين من حملة الإقامة السياحية، فيما حصل نحو 200 ألف سوري على الجنسية التركية حسب الاحصائيات الرسمية.