“الوطني الكردي”: تركيا تتأهب بشكل جدّي لعملية عسكرية
قال القيادي في “المجلس الوطني الكردي” في سورية، بشار أمين، إن تركيا تتأهب بشكل جدي للقيام بعملية عسكرية في شمال البلاد.
وأضاف في تصريحات لموقع “باسنيوز” المتخصص بالشأن الكردي، أمس الثلاثاء، أن أنقرة تسعى أيضاً إلى “تعديل اتفاقية أضنة” مع النظام السوري، بغية السماح لها بدخول الأراضي السورية بعمق 30 كم بدل 5 كم.
واستدرك أمين قائلاً: “لا أعتقد أن تركيا تجازف دون ضوء أخضر أمريكي، أما الجانب الإقليمي فلم يحرك ساكناً منذ الهجمات التركية السابقة، ربما إيران اليوم لا يروق لها هذا التحرك، لكنها هي الأخرى ليس بيدها حيلة”. حسب وصفه.
وبشأن “تداعيات” العملية العسكرية المحتملة على المنطقة، قال القيادي الكردي: “هي عديدة، أهمها تغيير الطبيعة الديموغرافية بسبب توطين أولئك المهجرين في تلك المناطق، وقد لا يكون وضع هذه المناطق أفضل من مناطق عفرين، ورأس العين، وتل أبيض، المعرضة للقلق والانتهاكات المستمرة”.
وتابع: “إننا لسنا ضد عودة المهجرين، لكن كل إلى مناطقهم الأساسية وفق مرجعية جنيف1 والقرارات الدولية، وخصوصاً القرار 2254”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قد ذكر في وقت سابق، بأن عملية عسكرية ستطلقها بلاده في شمالي سورية، مرتبطة بمشروع “المنطقة الآمنة”.
وقال أردوغان في تصريحات صحفية، في 23 من الشهر الجاري: “سنبدأ باتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي بدأناها لإنشاء مناطق آمنة في عمق 30 كيلومتراً على طول حدودنا الجنوبية مع سورية”.
وأضاف: “المناطق التي هي بؤرة الهجمات والمضايقات والفخاخ ضد بلدنا ومناطقنا الآمنة على رأس أولوياتنا العملياتية”.
وأشار الرئيس التركي، إلى أن القرار النهائي بشأن المسألة المذكورة سيتخذ في اجتماع مجلس الأمن القومي التركي الذي سيعقد غداً الخميس.
يذكر أن الرئيس التركي، كشف قبل أسابيع عن مشروع تسير به بلاده، ويهدف إلى إعادة مليون لاجئ سوري في تركيا إلى “منطقة آمنة” في شمالي سورية.
وحتى الآن لا يعرف بالتحديد الحدود الذي ستكون عليها هذه المنطقة، فيما لم يذكر أردوغان المناطق التي قد تستهدفها العملية العسكرية إن حصلت في المرحلة المقبلة.