بدأت امتحانات الشهادة الثانوية العامة بكافة فروعها والتعليم الأساسي في الشمال السوري، للعام الدراسي 2019-2020.
وذكرت وزارة “التربية والتعليم” في “الحكومة السورية المؤقتة” اليوم الاثنين، أن الامتحانات انطلقت، وسط إجراءات احترازية وأمنية، خوفاً من انتشار فيروس “كورونا”.
وقالت وزيرة التربية والتعليم في الحكومة، هدى العبسي إن “وزارة التربية نسقت مع الدفاع المدني ووزارة الداخلية في الحكومة المؤقتة، من أجل ضمان سلامة الطلاب، وسلامة العملية الامتحانية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الطلاب من وباء كورونا”.
وأضافت العبسي أن عدد الطلاب في التعليم الأساسي بلغ 15 ألف طالب والثانوية العامة 10 آلاف طالب، وقد “أكملت الوزارة كافة الاستعدادات لاستقبال الطلاب في مراكزهم الامتحانية”.
وكانت “الحكومة المؤقتة” اتخذت العديد من الإجراءات لمنع انتشار “كورونا”، منها تعليق دوام المدارس ومنع التجمعات.
كما فرضت حظر تجول للرجال والنساء فوق 65 عاماً، والأطفال تحت 12 عاماً، وأغلقت الأماكن العامة، وفق قرار صدر في 17 من نيسان الماضي.
ولم تسجل مناطق سيطرة فصائل المعارضة في الشمال السوري أي إصابة بالفيروس، بينما فُحص المئات ممن اشتُبه بإصابتهم بالفيروس وكانت جميع النتائج سلبية، حسب وزير الصحة في “الحكومة المؤقتة”، الطبيب مرام الشيخ.
وحسب العبسي، فإن “وزارة التربية أكملت كل الاستعدادات للامتحانات، وفق لتوجيهات الحكومة السورية المؤقتة بتجهيز القاعات، والدفاتر الامتحانية، وإعداد جداول بالامتحانات، وتسمية المراقبين وتجهيز الأسئلة الامتحانية، والعمل على توزيع الطلاب على القاعات الامتحانية”.
وأشارت إلى أن “الامتحانات تجري وفق الإجراءات الصحية، والالتزام بعملية التباعد الاجتماعي، واتباع إجراءات الحماية متمنية للطلاب التوفيق بامتحاناتهم والنجاح والتمييز”.
وتسمح تركيا بمعادلة شهادات الثانوية العامة الصادرة عن الحكومة المؤقتة، منذ عام 2014، وكانت حتى عام 2017 الدولة الوحيدة التي تقوم بذلك.
إلا أن دولًا أوروبية، بينها فرنسا وألمانيا والسويد، سمحت عام 2017 بتعديل الشهادات الثانوية الصادرة عن الحكومة السورية المؤقتة، ما خوّل عدداً من الطلاب دخول جامعات تلك الدول.