امتناع عن التأييد..هل يلغي بايدن اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان؟
طرحت الإدارة الأمريكية الجديدة، برئاسة جو بايدن، ملف اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان السوري، حيث تهربت الإدارة الجديدة من إبداء رأي واضح بهذا الخصوص.
وزير الخارجية الأمريكي الجديد، أنطوني بلينكن، تحدث في تصريحات صحفية أمس الاثنين، عن أهمية الجولان بالنسبة لأمن إسرائيل، إلا أنه تجنب الاعتراف لفظاً بسيادة الأخيرة على المرتفعات السورية، فيما يشير إلى إمكانية طرح الملف للنقاش مجدداً داخل البيت الأبيض.
وفي إجابة على سؤال أحد الصحفيين، فيما إذا كانت إدارة بايدن ستواصل الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، كما هو الحال في الإدارة السابقة، قال بلينكن “إذا وضعنا الناحية القانونية جانباً ونظرنا بالناحية العملية، فإن الجولان مهم جداً لأمن إسرائيل”.
وتابع: “طالما أن الأسد في السلطة وطالما إيران موجودة في سورية، فإن الجماعات المسلحة المدعومة من إيران ومن الأسد نفسه ستشكل تهديداً أمنياً كبيراً لإسرائيل”، معتبراً أن الناحية القانونية “شيء آخر”.
وأوضح بلينكن أنه في حال تغير الوضع في سورية، فإن بلاده ستنظر مجدداً إلى ملف الاعترف بسيادة إسرائيل على الجولان، مضيفاً: “لكننا لسنا قريبين من ذلك”.
Secy. of State Antony Blinken on whether the US will continue to recognize Israeli sovereignty over the Golan Heights: "Leaving aside the legalities of that question, as a practical matter, the Golan is very important to Israel's security as long as Assad is in power in Syria" pic.twitter.com/yHQBr7FvgP
— The Situation Room (@CNNSitRoom) February 9, 2021
يُشار إلى أن إسرائيل احتلت مرتفعات الجولان السورية خلال حرب عام 1967 وضمتها إليها عام 1981، دون اعتراف من المجتمع الدولي بذلك.
إلا أن الولايات المتحدة، بعهد الرئيس دونالد ترامب، وقعت إعلاناً في مارس/ آذار عام 2019، يعترف بسيادة إسرائيل “الكاملة” على هضبة الجولان، في خطوة رحبت بها إسرائيل ووصفتها بأنها “تاريخية”، فيما عارضتها دول عدة، بينها دول حليفة للولايات المتحدة مثل ألمانيا وفرنسا وغيرها.
وما أثار الشكوك حول علاقة الإدارة الأمريكية الجديدة مع إسرائيل، هو وعود أطلقها بايدن بإعادة العلاقة مع الفلسطينيين بعد أن قطعها ترامب، ورفض بناء المزيد من المستوطنات الإسرائيلية.
كما أن بايدن لم يجرِ إتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، منذ توليه السلطة، عكس سابقيه ترامب وأوباما، إذ اتصلا بنتنياهو خلال أيام من توليهما رئاسة البيت الأبيض.
وكان وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، أجرى في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، زيارة إلى مرتفعات الجولان السورية المحتلة، بعد اعتراف بلاده بسيادة إسرائيل عليها.
وبذلك يعتبر بومبيو أول رئيس خارجية أمريكي يزور المنطقة، وقال قبيل ساعات من إجرائه الزيارة “اليوم سأحظى بفرصة لزيارة مرتفعات الجولان. كان قرار الرئيس ترامب الاعتراف بالجولان كجزء من إسرائيل مهماً من الناحية التاريخية، وهو مجرد اعتراف بالواقع”.
Met with @netanyahu in Jerusalem today to discuss countering Iran's malign influence and the success of the historic Abraham Accords. While the U.S. has always been a strong friend of Israel, under @realDonaldTrump’s leadership we stand side by side like never before. pic.twitter.com/q5ks5hYqIj
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) November 19, 2020