شهدت الساعات المتأخرة من مساء أمس الأربعاء، استنفاراً أمنياً لـ”جهاز الأمن العام”، التابع لـ”هيئة تحرير الشام”، في مدينة إدلب ومحيطها.
وقال مراسل “السورية.نت” في إدلب، إنّ “الحواجز العسكرية المنتشرة في محيط المدينة وعلى مداخلها، شهدت استنفاراً أمنياً، وسط تفتيش دقيق للمدنيين والسيارات المارّة من خلالها”.
وأضاف أنّ “عناصر من جهاز الأمن العام نصبت حواجز طيّارة إضافية على مداخل المدينة، كما دعمت الحواجز الرئيسية بعناصر وآليات”.
وامتد الاستنفار من منطقة الشيخ بحر، وصولاً إلى مدينة إدلب وقرب قرية “كفريا” على أوتستراد باب الهوى ـ إدلب.
وتزامن الاستنفار، مع انقطاع خدّمة الإنترنت بشكل جزئي، عن عدة مناطق منها مدينة إدلب، وبنّش ورام حمدان وتفتناز.
“قطع الطريق أمام محتجين”
من جهتها، قالت مصادر في إدلب لـ”السورية.نت”، إنّ “هيئة تحرير الشام، اعتقلت قيادياً بـ”جيش الأحرار” يدعى “أبو مهدي”، بأمر قضائي بعد إنذاره بإخلاء منزله في مدينة إدلب التابع لـ”لجنة الغنائم”.
وتابعت أنّ “الاستنفار الأمني في محيط المدينة، جاء لقطع الطريق أمام دعوات احتجاجية من أهالٍ مقربين من أبو مهدي داخل المدينة”.
وأشارت إلى أنّ “الانتشار الأمني الذي تركّز في محيط المدينة، لمنع وصول مقرّبين أو محتجّين لمدينة إدلب، وفي الوقت ذاته، لاستعراض القوة العسكرية والأمنية”.
ويغيب التعليق الرسمي لـ”هيئة تحرير الشام” حول الحادثة، فيما قال محمد الصادق وهو مسؤول العلاقات الإعلامية في “الهيئة”، إنّ “الاستنفار كان لإظهار الجدية والحزم، على خلفية دعوات مناطقية مشبوهة لمهاجمة المؤسسات وتخريبها”.
وأشار مساء أمس، في محادثة على مجموعة عامة عبر “واتساب”، إلى أنّ “الدعوات استغلّت توقيف رجل من حماة على خلفية أمر قضائي”.
وأكدت المصادر، أنّه حتى اليوم الخميس ما زال أبو مهدي موقوفاً، فيما تشير حسابات مقربة من “تحرير الشام”، أنّ “الإشكال أوشك على الوصول إلى حل”.
وتحكم “هيئة تحرير الشام”، من قبضتها الأمنية على محافظة إدلب وجزء من ريف حلب الغربي، عبر جناحيها العسكري والأمني.