“باتجاه واحد”.. تقرير يكشف حجم التجارة الإيرانية مع نظام الأسد
بلغ إجمالي التجارة بين إيران وحكومة نظام الأسد خلال العام الماضي 270 مليوناً و254 ألف دولار، بحسب إحصائيات جمركية نشرتها وسائل إعلام.
وتظهر الأرقام المذكورة نمواً بنسبة 8.8 بالمئة، أي 248 مليون دولار عن عام 2021.
وذكر موقع “بازار” الإيراني، اليوم الاثنين، أن “الميزان التجاري الإيراني مع سورية بحسب إحصائيات جمارك الجمهورية الإسلامية الإيرانية كان إيجابياً في الأشهر الاثني عشر الماضية”.
“الصادرات أكبر من الواردات”
ويظهر تحليل الصادرات والواردات الإيرانية إلى سورية في السنوات الست الماضية أن “القيمة الدولارية لصادرات إيران أعلى من الواردات من هذا البلد (سورية)”، وفق الموقع الاقتصادي.
وأضاف: “يعتقد نشطاء الأعمال أن إيران وسورية لديهما القدرة على زيادة حجم التجارة بينهما إلى مليار دولار في السنة”.
وأشار إلى أنه وخلال الأشهر الاثني عشر الماضية تم تصدير 146 ألفاً و 947 طناً من المنتجات المختلفة بقيمة 241 مليوناً و 740 ألف دولار من إيران إلى سورية.
وأوضح أن نسبة الزيادة في أرباح النقد الأجنبي مقارنة بعام 2021 تصل إلى ما يقرب 10.76 مليون دولار.
ولطالما كان “ضعف التبادل التجاري بين إيران ونظام الأسد” مثار توجس وجدل لدى المسؤولين في طهران، وهو ما دفعهم لأكثر من مرة للتصريح بضرورة العمل على هذا الأمر، وتنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقّع عليها.
وكان وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد قد وصل إلى طهران، الأسبوع الماضي على رأس وفد اقتصادي وسياسي كبير.
وفي أعقاب الزيارة أشار المسؤولون الإيرانيون إلى أنه تم الانتقال إلى مرحلة تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها في أثناء زيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي إلى دمشق، مايو الماضي.
وعلى هامش الزيارة أعلن رئيسي توقيع عدة مذكرات تفاهم، من بينها للتعاون الاستراتيجي الشامل طويل الأمد، وتشمل النفط والسكك الحديدية والزراعة، ومجالات أخرى.
“توجس سابق”
ومنذ مطلع عام 2021، كان لافتاً التوجس الذي أبدته طهران على لسان مسؤوليها، من ضعف حصصها الاقتصادية والاستثمارية في سورية.
وفي الثالث والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول 2021، كان نائب رئيس غرفة التجارة الإيرانية، محمد أمير زاده قد انتقد الدبلوماسية الاقتصادية لبلاده، معتبراً أن حصة طهران من التجارة السورية تبلغ نسبتها 3 % بينما تركيا 30%.
وقال أمير زاده في تصريحات نقلتها وكالة “إيسنا”: “نقاط الضعف في الدبلوماسية الاقتصادية جعلت من المستحيل علينا القيام بأداء دفاعي، حتى في المناطق التي نتمتع فيها بوجود قوي”.
في المقابل قال وزير الصناعة الإيراني، رضا فاطمي أمين، من العاصمة دمشق، في ذات الشهر: “رغم العلاقات الثقافية القوية للغاية، فإن علاقاتنا الاقتصادية مع سورية ضعيفة للغاية وتحتاج إلى التحسين”.
وأضاف: “سورية بلد في حالة إعادة إعمار، وهناك إمكانية لاستثمارات ضخمة فيه، كما أنه يستعد للعودة إلى جامعة الدول العربية”.