دعم الرئيس الأمريكي، جو بايدن، رواية إسرائيل التي ادعت فيها عدم مسؤوليتها عن استهداف مشفى المعمداني في غزة.

وقال بايدن خلال زيارته لإسرائيل، اليوم الأربعاء، “حزنت وغضبت بشأن الانفجار في مستشفى المعمداني أمس، ويبدو أن الجانب الآخر وراء ذلك وليس أنتم”.

وكانت صواريخ قد استهدفت المشفى بضربات مباشرة، أمس الثلاثاء، ما أسفر عن وقوع 500 قتيل، بينهم أطفال ونساء ومرضى وأطباء وممرضون، إلى جانب نازحين لجؤوا إلى المشفى هرباً من القصف.

ونفت إسرائيل مسؤوليتها عن القصف، واتهمت حركة “حماس” الفلسطينية بالوقوف ورائه.

إلا أن حركة “حماس” أكدت أن “الاحتلال هو المسؤول المباشر عن مجزرة مستشفى المعمداني، وأكاذيبه المفضوحة لن تنطلي على أحد”.

وقالت في بيان لها إن “الاحتلال هدد بقصف مستشفى المعمداني و22 مستشفى آخر بمن فيها من الأطقم الطبية والمرضى”.

وأضافت “الاحتلال هدد مستشفى المعمداني وقصف 22 سيارة إسعاف وقتل أكثر من 25 طبيباً.

ولم يقدم الرئيس الأمريكي تفاصيل إضافية حول موقفه بأن القصف “لم يكن من تدبير إسرائيل”.

زيارة دعم طارئة

وكان بايدن وصل إلى إسرائيل، اليوم، في زيارة طارئة تهدف لتقديم الدعم لإسرائيل في حربها ضد الفصائل الفلسطينية في غزة.

وقال بايدن خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن زيارته إلى تل أبيب جاءت لـ”سبب بسيط هو أنني أريد شعب إسرائيل وشعوب العالم أن تعرف أن الولايات المتحدة تقف (معكم)”.

وأضاف: “أردت أن أجيء بنفسي وأجعل هذا الأمر واضحاً”.

مردفاً أن “إسرائيل ليست وحدها وأن واشنطن مستمرة في دعمها وتقف معها، اليوم وغداً وللأبد”.

من جهته، قال نتنياهو إن زيارة بايدن إلى تل أبيب هي الأولى لرئيس أمريكي في “زمن الحرب”.

واعتبر أن الزيارة “تظهر عمق التزامك الشخصي بإسرائيل، وعمق التزامك الشخصي بمستقبل الشعب اليهودي”.

ووصف نتنياهو بايدن بـ “الصديق الحقيقي”، مشيراً إلى أن أفضل من وقوف واشنطن إلى جانب إسرائيل هو “رؤيتك تقف هنا في إسرائيل”.

روايات وتصريحات متضاربة لإسرائيل حول المسؤول عن “مجزرة المشفى”

وحسب صحيفة “واشنطن بوست” فإن بايدن سينضم إلى اجتماع مجلس الوزراء الحربي الحكومي في تل أبيب.

كما سيزور عائلات قتلى وجرحى الهجوم الذي شنته “حماس” في غلاف غزة، قبل أسبوعين، إضافة إلى عائلات الذين تحتجزهم “حماس” كرهائن.

وتأتي زيارة بايدن إلى إسرائيل وسط الحديث عن هجوم بري إسرائيل محتمل على قطاع غزة.

وحسب صحيفة “دير شبيغل” الألمانية فإن الضوء الأخضر للعملية البرية قد يعطى بعد مغادرة بايدن تل أبيب.

وأضافت الصحيفة أنه “من غير المرجح أن تريد إسرائيل أن يشهد الرئيس الأمريكي هجوماً برياً خلال زيارته”.

وكان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أمر بالاستعداد لنشر نحو ألفي جندي أميركي للاستجابة للأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط.

وحسب بيان وزارة الدفاع (البنتاغون)، أمس، فإن أوستن وافق على تمديد وجود حاملة الطائرات “جيرالد فورد” في المنطقة مع اقتراب نهاية فترة بقائها.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤولين دفاعيين أن “قوة عمل برمائية مكونة من آلاف البحارة ومشاة البحرية الأمريكية تتجه نحو إسرائيل”.