بايدن يعد بـ”فصل جديد” في الشرق الأوسط
وعد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بـ”البدء بفصل جديد” في الشرق الأوسط، وذلك خلال زيارته إلى المنطقة الأسبوع المقبل.
وفي مقالة نشرها في صحيفة “واشنطن بوست“، اليوم الأحد، قال بايدن “سأسافر إلى الشرق الأوسط لبدء فصل جديد واعد أكثر من مشاركة أمريكا هناك. تأتي هذه الرحلة في وقت حيوي بالنسبة للمنطقة”.
واعتبر بايدن أن أمان الشرق الأوسط يعود بالفائدة على أمريكا لعدة نواح، وهي: “ممراتها المائية ضرورية للتجارة العالمية وسلاسل التوريد التي نعتمد عليها، إضافة إلى أن مواردها من الطاقة حيوية، للتخفيف من التأثير على الإمدادات العالمية للحرب الروسية في أوكرانيا”.
كما اعتبر بايدن، أن “الشرق الأوسط أكثر استقراراً وأماناً، من الذي ورثته إدارتي قبل 18 شهراً”.
وبالمقابل، أشار إلى عدد من التحديات التي تواجه المنطقة، وهي “برنامج إيران النووي ودعم الجماعات التي تعمل بالوكالة، والحرب السورية، وأزمات الأمن الغذائي التي تفاقمت بسبب الحرب الروسية ضد أوكرانيا”.
وحول التحديات الأخرى في الشرق الأوسط، تابع: “الجماعات الإرهابية التي لا تزال تعمل في عدد من البلدان، والجمود السياسي في العراق وليبيا، ولبنان ومعايير حقوق الإنسان التي لا تزال متأخرة في كثير من دول العالم”.
وأكد على وجوب معالجة كل هذه القضايا، مشدداً على إيضاح مدى أهمية إحراز تقدم فيها عند لقائه زعماء المنطقة.
ويزور بايدن منطقة الشرق الأوسط في 15 و16 المقبلين، وسيزور إسرائيل قبل سفره مباشرة إلى الرياض، للقائه قادة دول مجلس التعاون الخليجي.
ومن المقرر أن يحضر الاجتماع العاهل الأردني، عبد الله الثاني، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي.
“ناتو الشرق الأوسط”.. من يضم؟ ومشروع حقيقي أم وهم؟
وتأتي زيارة بايدن، في ظل حديث عن فكرة مشروع “ناتو الشرق الأوسط”، كما صرح الملك الأردني، الشهر الماضي.
وبينما كشف عبد الله الثاني، أن “ناتو الشرق الأوسط” يمكن أن يتم مع الدول التي تشاطره الرأي، أشار إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا “ساعد بالفعل في توحيد دول الشرق الأوسط”.
ولم يدلِ الملك الأردني بتفاصيل أكثر تتعلق بـ”ناتو الشرق الأوسط”، وخاصة من زاوية هوية الدول التي ستشارك فيه، والأهداف المحددة له، لاسيما مع المعطيات التي تشير إلى أنه سيكون ندّاً لمواجهة الوجود الإيراني في المنطقة العربية، وبمشاركة رئيسية من جانب إسرائيل.
كما تأتي زيارة بايدن في ظل المفاوضات النووية التي تجري بين طهران وبين واشنطن ودول أوروبية في قطر.