أعلنت روسيا تنظيم دوريات جوية على طول الحد الفاصل بين سورية والجولان السوري المحتل من قبل إسرائيل.
ونشر “المركز الروسي للمصالحة” بياناً، اليوم الجمعة، قال فيه إن “القوات الجوية الروسية بدأت دوريات جوية على طول ما يسمى بخط برافو”.
وأضاف نائب رئيس المركز، فاديم كوليت أن الدوريات يأتي تنظيمها بهدف “مراقبة الوضع على طول خط فض الاشتباك بين سورية والقوات الإسرائيلية”.
وتأتي هذه الخطوة الروسية بعد أيام من إعلان وزارة الدفاع نشر نقطتين جديدتين قرب الجولان المحتل.
وأوضح كوليت في بيان سابق أن “تثبيت النقاط جاء على خلفية تزايد وتيرة الاستفزازات في المنطقة منزوعة السلاح”.
وتابع: “بسبب تزايد وتيرة الاستفزازات في المنطقة منزوعة السلاح الواقعة على طول مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، تم تمركز مركزين للشرطة العسكرية الروسية بشكل إضافي من أجل مراقبة وقف إطلاق النار”.
وكانت شبكات إخبارية محلية في جنوب سورية قد ذكرت أن القوات الروسية ثبتت 7 نقاط مراقبة قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل، قبل أسبوعين.
وأوضحت من بينها “تجمع أحرار حوران” أنها ثُبتت في قرى وبلدات القحطانية، وبئر عجم، وبريقة، وكودنا، والملعقة، والرفيد، وغدير البستان، بالريف الغربي لمحافظة القنيطرة.
“روسيا دائماً على الخط”
و”برافو” هو الخط الفاصل بين الحدود السورية- الإسرائيلية، المعروف بمنطقة فض الاشتباك.
وهو منطقة منزوعة السلاح بين الجانبين، وترعاها الأمم المتحدة عبر قوات “يونيفل” التابعة لها، ضمن اتفاقية دولية.
وبعد دخول قوات نظام الأسد بدعم روسي وإيراني إلى جنوب سورية ومن ثم سيطرتها على درعا ومحافظة القنيطرة بالكامل انكشف النقاب عن اتفاق غير معلن.
ونص الاتفاق حينها على تسيير دوريات روسية على طول خط “برافو”، واتجاه موسكو إلى إبعاد الميليشيات الإيرانية عن طول الحدود مسافة 80 كيلومتراً.
ومنذ الحرب التي بدأتها إسرائيل في قطاع غزة شهدت الحدود مع الجولان المحتل تبادلاً بالقصف المدفعي والصاروخي، دون أن تطور هذه الحوادث أو تأخذ منحى تصاعدي.
وبينما كانت فصائل مسلحة مجهولة تطلق قذائف باتجاه الجولان سرعان ما كانت إسرائيل ترد بذات التوقيت، وتنشر ذلك على العلن عبر حساباتها الرسمية.