تعمل إيران على نقل بضائعها إلى سورية عبر ثلاثة طرق برية وبحرية، اثنان منهما تجد بهما صعوبة، ما دفعها إلى إيجاد طريق جديد، حسب ما أعلنه رئيس غرفة التجارة المشتركة الإيرانية- السورية، كيوان كاشفي.
وجاء الحديث عن الطرق الثلاثة، خلال تصريح كاشفي لوكالة “فارس”، أمس السبت، حيث أعلن إطلاق “خط ملاحي بحري بين مينائي بندر عباس في إيران وميناء اللاذقية في سورية”.
وقال كاشفي إنه “بعد إجراء التنسيقات اللازمة بين غرفة التجارة الإيرانية السورية المشتركة، ومنظمة الملاحة البحرية للجمهورية الإسلامية، تقرر تسيير خط ملاحي بحري من بندر عباس إلى اللاذقية”.
وأضاف المسؤول الإيراني، أن أول سفينة تجارية ستبحر إلى سورية في 10 من الشهر المقبل بواقع مرة في الشهر، وفي حال “الضرورة سيتم إطلاق خطي للشحن والنقل البحري بواقع سفينة كل 15 يوماً”.
وتحدث عن ثلاثة طرق تنقل فيها البضائع الإيرانية إلى سورية، الأول “عبر العراق براً إلى الحدود المشتركة مع سورية، غير أنه يتعذر تنفيذ ذلك حالياً لعدة قضايا ولا يمكن التعويل عليه”.
وكان نظام الأسد افتتح بشكل رسمي معبر البوكمال الرابط بين سورية والعراق في 30 سبتمبر/ أيلول 2019، بعد خمس سنوات من إغلاقه، بسبب سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على مساحات واسعة من المنطقة الشرقية لسورية.
إلا أن الحركة التجارية عبر المعبر لم تكن نشطة، ما أفشل المخططات الاقتصادية التي كان يرسمها نظام الأسد من خلاله، كخطوة لتحريك عجلة التجارية بعد سنوات من الركود.
وحسبما ذكرت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام، الشهر الماضي، فإن “متوسط عدد الشاحنات التي تعبر يومياً الحدود باتجاه العراق لا يتجاوز 15 شاحنة، ومنه لا يتجاوز عدد الشاحنات التي غادرت باتجاه العراق من خلال معبر البوكمال 225 شاحنة منذ بداية العام الجاري”.
في حين “لم يسجل دخول أكثر من 10 شاحنات من الأراضي العراقية معظم حمولاتها هي التمور وعجينة التمر ومادة الدبس وهي كلها تمر عبر الأراضي السورية متجهة للحدود اللبنانية (ترانزيت)”.
أما الطريق الثاني الذي أعلن عنه كاشفي كان عبر نقل البضائع من إيران إلى ميناء مرسين التركي، ثم نقل البضائع عبر العبارة إلى سورية، لكن “ضخامة التكاليف ومشاكل أخرى تعقّد الموضوع”.
وكانت السفينة التركية MED TIKIRDAG وصلت إلى ميناء “اللاذقية” السوري، العام الماضي أكثر من مرة منطلقة من ميناء “مرسين” جنوبي تركيا.
أما المسار الثالث هو عبر ميناء بندر عباس إلى ميناء اللاذقية، وهو خط كان “فاعلاً لكن غير منتظم وكانت بضائع التجار تتعطل في الميناء، مما يؤدي حينها إلى غياب الجدوى الاقتصادية بسبب التعطيل وبُعد المسافة”، بحسب كاشفي.
وأكد كاشفي أن “السفن ستشحن الحاويات والبضائع السائبة ولا توجد قيود بهذا الشأن”.
وتعتبر إيران من أكبر داعمي نظام الأسد اقتصادياً وخاصة في مواد المحروقات، التي تعاني المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد من نقصها.