أدرجت بريطانيا حركة “حماس” في قائمة “المنظمات الإرهابية”، في خطوة أثارت غضب الأخيرة بينما رحبت بها إسرائيل.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتل في بيان لها اليوم الجمعة إن “حماس تملك قدرات إرهابية واضحة تشمل امتلاك أسلحة كثيرة ومتطورة، فضلاً عن منشآت لتدريب إرهابيين”.
وسرعان ما ردت “حماس” على القرار ضدها ببيان إدانة، حيث قالت إن “بريطانيا تناصر المعتدين على حساب الضحايا، بدلاً من الاعتذار وتصحيح خطيئتها التاريخية في وعد بلفور المشؤوم، والانتداب الذي سلّم الأرض الفلسطينية للحركة الصهيونية”.
وطالبت “حماس” المجتمع الدولي، في مقدمته بريطانيا بـ”التوقف عن هذه الازدواجية والانتهاك الصارخ للقانون الدولي، الذين يدعون حمايته والالتزام به”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت قد رحب بالأنباء التي تحدثت عن اتجاه بريطانيا لتصنيف حماس “منظمة إرهابية”، وقال في منشور على تويتر “حماس منظمة إرهابية، ببساطة”.
وكذلك رحب وزير خارجية إسرائيل، يائير لبيد، بالقرار، وقال في تغريدة عبر حسابه على تويتر: “أشكر وزيري الداخلية والخارجية والحكومة البريطانية بأكملها على القرار المتوقع برؤية منظمة حماس الإرهابية، بجميع أذرعها، منظمة إرهابية”.
ومن المرتقب أن يناقش البرلمان البريطاني هذا الإجراء الأسبوع المقبل.
واعتبرت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتل أن “حماس معادية للسامية بشكل أساسي وشرس. معاداة السامية شر عنيد لن أتساهل معه مطلقاً”.
وفي حال تبنت بريطانيا هذا التصنيف بعد مناقشة في البرلمان من المقرر إجراؤها الأسبوع المقبل، ستُعاقب العضوية في حماس أو الترويج للحركة بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاماً، بموجب أحكام قانون مكافحة الإرهاب البريطاني وفق وزارة الداخلية البريطانية.
وكانت لندن قد حظرت الجناح العسكري لـ”حماس” فقط في المملكة المتحدة.
في حين أن الحركة التي تنشط على الأرض في قطاع غزة الفلسطيني المحاصر، مُدرجة على القائمة السوداء للمنظمات “الإرهابية” في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الذي خرجت منه بريطانيا عام 2020.