بريطانيا تفرض عقوبات على “جزار ماريوبول” و”مدمر حلب”
أعلنت الخارجية البريطانية، اليوم الخميس، فرض عقوبات على أشخاص ومؤسسات روسية، بينهم رئيس “المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع”، التابع لوزارة الدفاع الروسية، ميخائيل ميزينتسيف.
ويتهم ميزينتسيف بمسؤوليته عن العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، وارتكاب “جرائم حرب”، كما يعرف بمسؤوليته عن تدمير الأحياء الشرقية في مدينة حلب السورية خلال الحملة العسكرية عليها سنة 2016.
وحسب بيان صادر عن وزيرة الخارجية البريطانية، إليزابيث تراس، شملت العقوبات شخصيات إعلامية بينها المذيع في تلفزيون “Rossiya” الحكومي سيرغي بريليف، والرئيس التنفيذي لشركة “Gazprom-Media” ألكسندر زاروف، و”أنطون أنيسيموف” مدير البث الدولي في وكالة “سبوتنيك”.
كما شملت العقوبات “الكولونيل الجنرال ميخائيل ميزينتسيف”، الذي وصفته الخارجية البريطانية بأنه “جزار ماريوبول” الأوكرانية.
وجاء في البيان أن ميزينتسيف هو جنرال روسي كبير “لديه نظرة عامة تشغيلية لجميع أنشطة القوات المسلحة الروسية في جميع أنحاء العالم، وقد ارتبط بتخطيط وتنفيذ قصف ماريوبول”.
وأضافت الخارجية أن ميزينتسيف “متورط بشدة في النشاط العسكري الروسي في سورية، بما في ذلك تدمير مدينة حلب”.
وكانت رئيسة المركز الأوكراني للحريات المدنية، أوليكساندرا ماتفيتشوك، نشرت صورة لميزينتسيف، الأسبوع الماضي، وكتبت “هذا هو ميخائيل ميزينتسيف، تذكروه”.
وقالت إنه” يقود حصار ماريوبول، وهو من أمر بقصف مستشفى للأطفال”، في العاشر من الشهر الجاري، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين.
Remember him. This is Mikhail Mizintsev. He is leading the siege of Mariupol. It was he who ordered the bombing of a children's hospital, the drama theatre etc. He has huge experience of destroying cities in Syria. We’ll take care of the meeting him in the Hague#RussianWarCrimes pic.twitter.com/9mWzoCnofl
— Oleksandra Matviichuk (@avalaina) March 23, 2022
ولد ميخائيل ميزينتسيف في 10 سبتمبر/ أيلول 1962 في فولوغدا أوبلاست، إحدى مدن روسيا، ودرس في مدرسة كييف العليا المشتركة لقيادة الأسلحة.
وخدم في منطقة القوقاز العسكرية بعد انهيار الاتحاد السوفييتي قبل أن ينتقل إلى هيئة الأركان العامة.
وتدرج الجنرال الروسي في المناصب العسكرية حتى 2014، عندما عينه وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، رئيساً للمركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع.
وكانت قوات الأسد مدعومة بالطيران الروسي شنت حملة عسكرية دامية، ضد أحياء حلب الشرقية في 2016، قبل أن تسيطر عليها.
واتبعت روسيا سياسية الأرض المحروقة خلال العملية العسكرية، واستخدمت مختلف أنواع الأسلحة العنقودية والقنابل الحارقة.
ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 676 مدنياً، بينهم 165 طفلاً، و87 سيدة في أحياء مدينة حلب الشرقية على يد قوات الأسد ورورسيا منذ 19/ أيلول/ 2016 حتى 30/ تشرين الثاني/ 2016.
في حين وثقت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة قصف حلب حينها، وقالت إنه “واحد من أكثر الهجمات رعباً”.
وأضافت إن “القصف المستمر والذي دمّر المدارس وملاجئ الأيتام والاسواق والبيوت قد جعل حياة المدنيين مستحيلة وعجّل في الاستسلام”.