أعلنت إدارة مكافحة المخدرات الأردنية، اليوم الأربعاء، إحباط تهريب كمية كبيرة من الحبوب المخدرة، عبر معبر جابر المقابل لمعبر نصيب الحدودي مع سورية، وذلك بعد ساعات من إعادة فتحه.
وقالت مديرية الأمن العام، عبر معرفاتها الرسمية، إن “معلومات وردت للعاملين في إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية والجمارك العاملين في معبر حدود جابر، حول محاولة تهريب كميات كبيرة من الحبوب المخدرة بواسطة إحدى مركبات الشحن “.
وأضافت أنه تم “تحديد مركبة الشحن المشتبه بها وجرى ضبطها فور دخولها للمعبر الحدودي، وبتفتيشها عُثر على نصف مليون حبة مخدرة، أُخفيت بمخابئ سرية داخل ماكينة صناعية، وما زال التحقيق جارياً”.
إدارة مكافحة المخدرات : إحباط تهريب نصف مليون حبة مخدرة عبر معبر جابر الحدودي .
للتفاصيل|| https://t.co/mWuJxNOAzP#الأمن_العام #الأردن pic.twitter.com/iJymQtpRX6
— مديرية الأمن العام (@Police_Jo) August 4, 2021
وكانت حكومة الأسد اتفقت مع الأردن، الأسبوع الماضي، على إعادة التشغيل الكامل للمعبر الحدودي، بعد تقييد الحركة عبره لأشهر، بسبب إجراءات مكافحة انتشار فيروس “كورونا”.
وجاء الاتفاق ضمن اتصال هاتفي أجراه وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، مع نظيره في حكومة الأسد، محمد خالد رحمون، في إجراء رسمي هو الأول من نوعه منذ سنوات بين الجانبين.
لكن وزارة الداخلية الأردنية أعلنت السبت الماضي، إغلاق المعبر أمام حركة البضائع والركاب “نتيجة لتطورات الأوضاع الأمنية في الجانب السوري”، والذي يشهد منذ نحو أسبوع، توتراً بسبب تهديد قوات الأسد بالدخول إلى المدينة وإقامة حواجز عسكرية وتفتيش المنازل، الأمر الذي رفضه الأهالي، ما أدى إلى حدوث اشتباكات على أطراف المدينة منذ أيام، قبل التوصل إلى تهدئة جديدة أمس.
وأدى الإغلاق المفاجئ إلى تضرر الحركة التجارية بين البلدين، إلى جانب وجود مواطنين أردنيين عالقين داخل سورية.
لكن نقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع في الأردن، ضيف الله أبو عاقولة، أعلن الموافقة على عودة حركة الشحن في مركز جمرك جابر الحدودي مع سورية، اليوم الأربعاء.
وأحبط الأردن منذ بداية العام الحالي، عدة محاولات لتهريب مخدرات من سورية إلى أراضيه عبر تسلل مجموعة من الأشخاص.
وآخر هذه المحاولات كانت، في 20 من الشهر الماضي، عندما تم إحباط عملية تهريب مليون وثلاثة وثلاثين ألف حبة كبتاغون و(210) كفوف من مواد الحشيش المخدر.
وتكررت عمليات ضبط المخدرات القادمة من سورية في دول عدة حول العالم، خلال الأعوام الماضية، خاصة في مصر والأردن واليونان، حيث كثف مروجوها ومهربوها من أنشطتهم خلال السنوات الماضية.