أردوغان يحدد إجراءات الاغلاق الجزئي بسبب تزايد انتشار كورونا
حدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إجراءات جديدة للتصدي لفيروس كورونا المستجد، تشمل المطاعم والمحلات بعد ارتفاع عدد الإصابات اليومي بالفيروس في تركيا، بالتزامن مع ارتفاعٍ مماثل في دول كثيرة حول العالم.
وأعلن أردوغان في كلمة له، اليوم الثلاثاء، أن الخدمات في بعض الأماكن ستتوقف عند الساعة العاشرة مساء، ومنها المطاعم (باستثناء خدمات التوصيل) ومحلات الحلويات ومحلات الحلاقة وصالونات التجميل.
إضافة إلى صالات الأعراس والمسابح والحمامات التركية والساونا والمياه الكبريتية، ومقاهي الانترنت والصالات الرياضية والملاعب والمسارح والسينما والمعارض.
وأكد أردوغان أن عمليات التفتيش على إجراءات التصدي لفيروس كورونا ستزداد في الأسواق خلال الأيام المقبلة، طالباً من المواطنين تجنب الأماكن المزدحمة.
ودعا الرئيس التركي المواطنين لتوخي الحذر فيما يتعلق بالفيروس، مؤكداً أن الوضع في تركيا “مضبوط بشكل عام..و لا يوجد مشاكل بسبب البنية الصحية القوية”.
وتزامن ذلك مع ارتفاع معدل الإصابات اليومي بفيروس كورونا في تركيا، إذ أعلنت وزارة الصحة اليوم تسجيل 2343 إصابة بالفيروس، ليرتفع عدد الإصابات الكلي إلى 382 ألف و118 إصابة.
في حين بلغ عدد الوفيات الجديدة 79 حالة ليرتفع العدد الكلي إلى عشرة آلاف و481 شخصاً، أما عدد حالات الشفاء الجديدة فقد بلغ 1817 حالة ليبلغ العدد الكلي 328 ألف و824 شخصاً.
وتشهد تركيا منذ أيام ارتفاعاً في معدل الإصابات اليومي بالفيروس، وسط حديث عن الموجة الثانية في العالم.
وأصيب عدد من المسؤولين الأتراك بالفيروس، كان أولهم رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، إلى جانب وزير الداخلية سليمان صويلو والمتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن.
وكانت تركيا اتخذت إجراءات مشددة منتصف العالم الحالي، وفرضت حظر تجوال كامل في البلاد، أعقبه تخفيف وعودة الحياة إلى طبيعتها بعد انخفاض عدد الإصابات.
وأكثر الولايات التركية التي ينتشر فيها الفيروس هي إسطنبول، إذ أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة أن 40% من مصابي تركيا فيها، داعياً سكانها إلى الالتزام التام بالتدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا.
وكان مسؤول تركي كشف الأسبوع الماضي لوكالة “رويترز”، أن تركيا تدرس إعادة فرض بعض الإجراءات لوقف عودة ظهور حالات إصابة جديدة بالفيروس.
ومن بين الإجراءات المطروحة إصدار أوامر البقاء في المنزل للشباب وكبار السن، أو حتى الإغلاق في عطلة نهاية الأسبوع.