اندلعت اشتباكات في منطقة خلدة جنوب بيروت، اليوم الأحد، خلال تشييع القيادي في “سرايا المقاومة” التابعة لـ”حزب الله” اللبناني، علي الشبلي، الذي قتل جراء “جريمة ثأر” مع عشائر عرب خلدة.
وقالت “الوكالة الوطنية للإعلام” إن “إطلاق نار وقذائف أر بي جي، تسمع بكثافة في دوحة عرمون وعلى أوتوستراد خلدة في الاتجاهين، مما سبب حالة توتر وهلع بين السكان في المحلة، وذلك على خلفية اغتيال علي شبلي”.
وحسب وسائل إعلام لبنانية، فإن موكب التشييع تعرض إلى كمين ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص في حصيلة أولية.
في حين نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر رفيع في “حزب الله” اللبناني قوله إن “3 أشخاص قتلوا في كمين استهدف معزين شيعة في بلدة جنوب بيروت”.
وانتشرت تسجيلات على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر اشتباكات قوية خلال عملية تشييع علي الشبلي.
بعد القتل، كمين مسلّح للمشيعين…
وسقوط مزيد من المغدورين….
هنا خلدة، بوابة جنوب لبنان…
وغداً اذا ما توقف "ضبط النفس" يقولون قمصان سود…
أين الجيش ومداهمات القوى الأمنية للسلاح الفتنوي المتفلت.
أم أنه مراد لها هذا المآل…فداكَ لبنان… يذهب خيرة اولادك كل يوم… لهم الرحمة pic.twitter.com/pdXBr4fDFO
— Ghadi Francis | غدي فرنسيس (@ghadifrancis) August 1, 2021
وتعود القصة إلى أغسطس/ آب العام الماضي، عندما رفضت عشائر عرب خلدة، تعليق صورة على إحدى المباني، و قيل حينها إنها لسليم عياش المدان من قبل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005، حسب موقع “المدن”.
وأدى اشتباك وقع إثر ذلك حينها، إلى إحراق جزء من المبنى الذي يمتلكه آل شبلي في المنطقة، إضافة إلى إطلاق نار قتل على إثره الطفل حسن غصن 14 عاماً.
وعقب ذلك طالب آل غصن بتسليم علي شبلي إلى القضاء اللبناني، إلا أن “حزب الله” رفض تسليمه، وسط تهديد بالثأر.
وخلال حفل زفاف، أمس السبت، أقدم أحمد غصن، شقيق الطفل المقتول، لإطلاق الرصاص على علي شبلي ما أدى إلى مقتله على الفور وأصيب أحد أقربائه.
وعقب ذلك قالت عشائر عرب خلدة في بيان لها “إن ما حصل اليوم بمقتل علي الشبلي ليس إلا أخذ بثأر والقاتل شقيق المقتول حسن غصن، لذلك نتمنى على ذوي المقتول علي شبلي اعتبار القتل عين بعين ولا يتجاوز ذلك، وأننا جميعا نحرص على الحفاظ على السلم الأهلي وحق الجوار والمشاركة الوطنية”.
وأضافت تعتبر الحادثة ثأرية لا أكثر وتضع في يد القضاء اللبناني إلى أن يأمر الله بأمره، ونرجو ألا يجرنا الأمر إلى فتنة لا تحمد عقباها ويدنا بيد كل من يريد صلحاً وخير للوطن”.
أما “حزب الله” فقد قال في بيان له إن “الشهيد المظلوم قضى بفعل منطق التفلت والعصبية البعيدين عن منطق الدين والدولة”، مطالباً “الأجهزة الأمنية والقضائية التصدي الحازم لمحاسبة الجناة وملاحقة المحرضين.
العشائر تحذر
وعقب الاشتباكات، اليوم، أصدر “اتحاد أبناء العشائر العربية في لبنان” بياناً قال فيه إن “ما يحصل في خلده الآن سبق وحذرنا منه، وبقينا خلال عام ونحن نناشد ولم نوفر جهداً لعدم دخولنا في معركة لا ناقة ولا جمل لنا فيها، وكنا نرفض بأن ندفع فاتورة معركة سلاح حزب الله وهنا نتوجه لقيادة الحزب ما زال لدينا الوقت لتفويت الفرصة”.
وطالبت العشائر “قيادة الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية والقيادة الروحية والسياسية التدخل السريع لوقف الفتنة قبل فوات الأوان وخروج الامور عن السيطرة”
إتحاد أبناء العشائر العربية في لبنان
إن ما يحصل في خلده الأن سبق وحذرنا منه وبقينا خلال عام ونحن نناشد ولم نوفر جهداً لعدم دخولنا في معركة لا ناقة ولا جمل لنا فيها وكنا نرفض بأن ندفع فاتورة معركة سلاح حزب الله وهنا نتوجه لقيادة الحزب ما زال لدينا الوقت لتفويت الفرصه .— إتحاد أبناء العشائر العربيه في لبنان (@atehadalarb) August 1, 2021
في حين هدد الجيش اللبناني “بإطلاق النار باتجاه أي مسلح يتواجد على الطرقات في خلدة وباتجاه أي شخص يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر”.
وحدات #الجيش المنتشرة في #خلدة سوف تقوم باطلاق النار باتجاه اي مسلح يتواجد على الطرقات في #خلدة وباتجاه اي شخص يقدم على اطلاق النار من اي مكان آخر.#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy pic.twitter.com/Gms9AMfQ13
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) August 1, 2021